الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تضخم مجرى البول في الكلى عند الجنين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا حامل في نهاية الشهر الخامس، وقد رزقني الله بثلاثة أطفال مرة واحدة كل طفل في كيس وحده، وقد قام الطبيب بتصويري هذا الشهر الصورة التي توضح المعالم التفصيلية للأطفال، وبعد التصوير تبين أنني أحمل ثلاثة ذكور اثنان منهم بصحة جيدة وعلى ما يرام، وأما الثالث فتبين أن مجرى البول في الكلى متضخم قليلاً، وهذا الطفل هو الأقل وزناً من بين أخويه الباقيين، وقد انهرت بالبكاء عندما عرفت ذلك وتألمت كثيراً، ولكن الطبيب قال لي بأن هذا الشيء ليس بمشكلة كبيرة.

وقد أثبتت الدراسات بأن هناك نسبة (1%) من الأطفال الذين يولدون مع هذه المشكلة يولدون غير طبيعيين، ومن الممكن أن لا يعيشوا كثيراً، وأنا خائفة، ولكني لست معترضة على حكم الله، وإنما أشعر بالإحباط وخائفة على طفلي أن يولد غير طبيعي، فهل يمكن أن يولد طفلي غير طبيعي؟ وأريد دعاء خاصاً لكي أقوله دائماً لكي يذهب عني الهم والحزن.

علماً بأني أؤمن بالقضاء والقدر ولله الحمد، ولكنه شعور الأم تجاه أطفالها، وقد أقنعت نفسي بأني يجب أن أسلم أمري لله وأتوكل عليه، ولكن أعود وأتذكر الموضوع وأشعر بالإحباط، فماذا أفعل؟ وهل المشكلة التي يعاني منها طفلي خطيرة؟!

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما ذكرتيه من توسع في حوض الكلية لدى أحد الأجنة ليس أمراً نادراً، بل أصبح شائعاً في هذه الأيام فلا تقلقي ولا تحزني، ويبدو من وصفك أن التوسع ليس كبيراً، وليس بالضرورة أنه يعني أن جنينك ليس طبيعياً، ولكنه يعني وجوب مراقبة ذلك التوسع في حوض الكلية خلال فترة الحمل، ثم بعد الولادة إن شاء الله تعالى سوف تستمر مراقبة الوضع، فمن الممكن أن لا يزداد ذلك التوسع، وحتى لو ازداد أثناء الحمل فلابد من عمل تصوير الألتراساوند لحوض الكلية لذلك الجنين بعد ولادته.

ومعظم الحالات لا تحتاج أكثر من ذلك؛ إذ أنه في معظم الحالات يقل ذلك التوسع بعد الولادة تدريجياً، ونسبة قليلة هم من تزداد لديه التوسع، وعندها قد يحتاج لاحقاً إلى توسيع للحالب بغية تقليل الضغط الحاصل على أنسجة الكلية.

نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يجنبك وأطفالك كل مكروه وسوء، وعليك بالإكثار من الاستغفار، فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً