الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشاد لفتاة تقدم لها شاب كبير في السن وهو متدين ومتزوج.

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة أبلغ 25 سنة، تقدم لخطبتي رجل يبلغ من العمر 38 عاماً، متزوج بدون أطفال، وهو رجل صاحب خلق ودين، ويعمل مديراً في مدرسة ثانوية، وأنا في حيرة من أمري، فهل أوافق عليه أم لا؟ وذلك لأنه متزوج وأيضاً لفارق السن بيننا؟

فأريد منكم النصح والمشورة وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نؤيد قبولك بصاحب الدين، وفارق السن لا يضر إذا وجد القبول والميل والتفاهم، وعطاء الرجل يمتد ويمتد، والحياة فرص، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

ولا يخفى على أمثالك أن المؤمنة تُصلي صلاة الاستخارة، وهي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ثم تشاور من حضرها من أهل الخبرة والدراية من محارمها ثم تتوكل على من بيده الخير والتوفيق والهداية، ولن تندم من تستخير وتستشير وتتوكل على ربها القدير الكريم، ولا شك أن المدرسين من أعقل الناس، فكيف إذا وصل إلى درجة مدير مدرسة؟!

أما بالنسبة لكونه متزوجاً من امرأة فلا مانع من ذلك من الناحية الشرعية؛ لأن الشريعة تبيح للرجل أن يتزوج بمثنى وثلاث ورباع، شريطة أن يتمكن من العدل، وأن تكون عنده القدرة على تحمل المسئوليات والقيام بواجباته كزوج، فليس في الارتباط بمن هو متزوج عيب كما يظن ذلك بعض الجهلة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ومرحباً بك مجدداً، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ونسأله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً