الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم الرأس الشديد المفاجئ المستمر لعدة ثوان

السؤال

أعاني من ألم غير متواصل يأتي على شكل ضربة قوية مفاجئة في الرأس لثوان ثم تختفي، وأحياناً الصدر لدقائق، ولا أستطيع أن آخذ نفساً عميقاً إذا كانت بالصدر، وتتكرر من حين لآخر! أرجو إفادتي ما هو السبب؟ وكيف أتخلص منه؟

لي سؤال آخر:
أنا أشعر بضربة بالرأس تقريباً يومياً، أحياناً قوية وأحياناً خفيفة، وليست في مكان محدد لكنها تضايقني لأنها ليست بكل الرأس، وأنا أخاف من زيارة الطبيب لأني أخاف من النتائج، وأفكر بهذا الألم كثيراً، وأحاول أن ألهي نفسي بأي عمل لأنساه، أريد أن أعرف هل له علاقة بالحالة النفسية أم أنه ألم عضوي؟ وبماذا تنصحونني؟

أرجو إفادتي بأسرع وقت، شاكرين جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فلم تذكري إن كان الألم مرتبطاً بالجهد أو الجوع أو أي عمل آخر؛ لأن هناك صداعاً يسمى صداع الجهد، Exertional headaches وهو يأتي مع الجهد وبسرعة ثم يختفي بسرعة خلال ثوان إلى دقائق، ويكون شديداً، يشعر الإنسان معه كأن شيئاً سينفجر في رأسه.

أحياناً تأتي بعد السعال أو أثناء الجماع، وسببه أن إجهاد العضلات يتطلب توسعاً في الأوعية التي تمد بالدم للعضلات، وبالتالي فإن تدفق الدم يسبب الآلام.

هذا النوع من الآلام لا يخيف كثيراً؛ لأنه لا يدوم طويلاً، فإن كان لعدة ثوان كما تقولين فإنه من الصداع الحميد والذي يمكن أن يحصل سواء مع الجهد أو بدون جهد.

هذه الأنواع من الصداع تتكرر كثيراً وتستجيب للمسكّنات مثل التايلينول المتوفر بدون وصفة في الولايات المتحدة.

كذلك بالنسبة لآلام الصدر؛ فإن كانت بشكل نخزات في الصدر وتأتي لعدة ثوان ومتواضعة في منطقة صغيرة فهي من الآلام العضلية التي تنشأ عن تقلص عضلي في جدار الصدر، أو في أي مكان في الجسم.

إذا زادت الفترة التي تمر فيها الآلام أو ترافقت مع أعراض أخرى مثل الغثيان عندها يجب مراجعة الطبيب.

أرى من رسالتك الخوف من زيارة الطبيب، وهو خوف طبيعي إلا أننا يجب أن لا نجعل الخوف يؤثر على قرارتنا المهمة في حياتنا، وهو سبب التفكير الكثير وسبب القلق عندك، فخوفك من الطبيب وخوفك من المرض وخوفك من أن يكون المرض عضوياً كل ذلك خلق عندك نوعاً من التوتر والقلق.

اقرئي القرآن فهو راحة وطمأنينة للمؤمن: (( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28].

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ديانا

    انا بحب هيدا الدكتور ،، دايما بقرأ شو بيقول .. دكتور بيفهم

  • عمان سمر

    شكرا لك على افادتك لنا

  • السودان نجود علي

    الله يشفي الجميع

  • ليبيا فيصل الصغير

    شكرا علي المعلومات المفيدة

  • Nor Hayaty Ana

    واناايضا اشكومن هذا الألم الحمدلله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً