الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القواعد الطبية في استعمال الأعشاب والمداومة عليها

السؤال

أنا أستخدم هذه الخلطة يومياً، فهل هناك أي أضرار لها على المدى القريب أو البعيد؟

الخلطة: مسحوق حبة البركة مع زيت الزيتون واللبان الذكر (الكندر).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إبراهيم السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا توجد سلامة مطلقة كما لا يوجد خطر مطلق، ويعتمد ذلك على المرض أو الهدف من العلاج والجرعة والمساحة والكمية.

فهل هناك أسلم من الماء وأكثره فائدة لكل الكائنات الحية، ومع ذلك فإن إعطاء كمية كبيرة عن طريق الوريد وبسرعة لإنسان صحيح قوي قد يؤدي إلى وفاته بسبب ما يسمى بالانسمام المائي.

وهل هناك أخطر من العلاج الكيمياوي المميت للخلايا الحية، ومع ذلك فإنه قد يستطب أحياناً ويعطى بكميات ضارة، ولكن في النهاية قد يكون منقذاً للمريض من الموت، والأمثلة كثيرة.

من الناحية الطبية يفضل عدم التركيز على مادة واحدة لفترات طويلة.

وكمثال على ذلك: لا نأخذ نفس الفيتامين يومياً لسنوات، بل نأخذه عند اللزوم أو الحاجة إليه، وكذلك المسكنات وغيرها من الأدوية والأعشاب.

وما ينطبق على المأكول أو المبلوع قد ينطبق إلى حد ما على المدهون؛ لأنه قد يمتص ويؤثر تأثيراً داخلياً.

وأما الحبة السوداء فقد ورد في فضلها الكثير، ولكن كل ما ورد كان متعلقاً بالحبة وليس بمطحونها ولا زيتها ولا معصورها.

ومن الناحية الصيدلانية فإن طحنها قد يؤدي إلى تغيير في تركيبها، وذلك لأن فيها زيوتاً طيارة قد تطير عند الطحن.

وأما زيت الزيتون فهو طبيعي وممتاز، وورد في فضله الكثير، وقد أوردنا في جزء من الاستشارة رقم (257103) نصاً عن فوائد الزيتون.

ومع ذلك فإن الاستعمال الخاطئ لزيت الزيتون قد يسبب بعض المشاكل وذلك حسب الحالة، فاستعمال زيت الزيتون على الجلد الطبيعي أو الجاف مفيد، ولكن استعماله على ثنيات أو طويات البدن وتركه لفترات طويلة دون غسيل قد يؤدي إلى التعطين.

كما أن دهنه على البشرة الدهنية وغسله خلال دقائق قد يفيد، ولكن تركه قد يزيد من حدة الالتهابات الدهنية والتي يلعب الزيت أو الدهنيات بشكل عام دوراً بها، كما أن تركه على الشعر الدهني لفترة طويلة قد يهيئ لبعض الإنتانات.

وأما اللبان فليس لنا تجربة باستعماله موضعياً.

ويمكن تلخيص الموضوع حسب ما يلي:
- لا داعي لدهن شيء على الجلد الطبيعي.
- لا داعي للإسراف في استعمال أشياء دون مبرر طبي.
- إن الشيء الطبيعي المفيد لو استعمل خطأ -حسب الكمية أو الموضع المدهون أو طول مدة الاستعمال أو حالة الجلد المدهون- قد يؤدي لأضرار لا تحدث بتغير الظروف المستعمل فيها.

- الحاجة والضرورة هي الدافع وراء استعمال أي خلطة، وليس التقليد أو العادة.
- قل لي مم تشكو أقل لك ماذا تستعمل؟

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً