الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض المتكرر دون معرفة السبب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا سيدة متزوجة منذ ثلاث سنوات، وقد حملت بعد أن تزوجت مباشرة، ثم نزل مني دم وأجهضت بعد شهر واحد من الحمل، وأجريت عملية تنظيف ثم تناولت حبوب منع لمدة شهرين لأني كنت أدرس وكنت أركب مواصلات كثيرة، ثم حملت بمجرد ترك الحبوب فمات الجنين في بطني، ولم يسمع الطبيب نبضه إطلاقاً، ثم قمت بعملية تنظيف أخرى بعد شهرين من الحمل، ولكن ظل ينزل مني دم متقطع لمدة خمسة وأربعين يوماً.
وقد سافر زوجي دولة أخرى ليعمل بها، وعاد بعد عشرة أشهر فأخذت حقناً منشطة ولكن لم يحدث حمل، ثم سافر بعد شهرين وجاء مرة أخرى بعد عشرة أشهر، وقد كنت أنتظر الدورة ولكن الله أراد أن يحدث الحمل في آخر يوم في التبويض، ولم يمر إلا يوم واحد حتى نزل دم وأُجهض الحمل وعمره لم يتجاوز أسبوعين، ثم سافر زوجي وأخذت بعد ذلك (فيرو سانول) و(فوليكاب 500) لمدة شهرين تقريباً، وأخبرني الأطباء بأن الرحم سليم ولكن البويضات من الممكن أن تكون ضعيفة، وقمت بالتحاليل التي طلبوها مني وكانت كلها سليمة - ولله الحمد - فما سبب هذه الإجهاضات؟ وماذا أفعل؟!
ونحن راضون بقضاء الله وقدره ولسنا متعجلين، ولكننا نريد الأخذ بالأسباب، فكثرة الإجهاضات أتعبت جسدي وأنهكته -ولله الحمد والمنة في السراء والضراء- وزوجي الآن مسافر ولكني لاحظت نزول إفرازات لزجة غير كريهة الرائحة واللون، ثم بعد ذلك أصبحت تنزل مثل الماء غير لزجة، ثم صارت تنزل بتدفق شديد، فما هذه الإفرازات؟ وما علاجها؟!
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نسبة كبيرة من النساء اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر لا يمكن معرفة الأسباب، وهذه الحالات لها فرصة (70%) أن تُرزق بحمل تام معافى في الحمل القادم بإذن الله.

ولكني أنصحك أن تبتعدي عن القلق والتوتر ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فالقلق والهم نتيجة كثرة الإجهاضات وسفر زوجك المتكرر كل تلك أسباب لها تأثيرات سلبية على فرص الحمل وصحة جسدك، فألقي همك بين يدي الله، واسأليه السكينة والصبر والرضا والذرية يعطك سؤلك ويقر عينك، فسبحانه الوهاب الكريم ذو الفضل لا يعجزه شيء، واعلمي أن ما قدر لك من الرزق فلن يستطيع أحد أن يسلبه منك، وأحسني الظن بربك يرزقك ما تتمنين.

وأما بالنسبة للإفرازات فإن ما ذكرته يُظهر أنها إفرازات طبيعية تتغير مع تغير الهرمونات، لكن كثرتها وغزارتها قد تدل على الحمل أو وجود بعض الالتهابات، وقد تكون طبيعية عند بعض النساء في فترات معينة في حياتهم، فما عليك سوى عمل مسحة نسائية للتأكد من عدم وجود التهابات قد تحتاج إلى علاج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً