الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة إزالة الشامات بمرض السرطان

السؤال

لدي شامات في وجهي منذ صغري، وتوجد شامة أصبح شكلها غريباً، وكبرت بشكل مفاجئ ثم توقف نموها وأصبح شكلها يزعجني كثيراً، وأريد أن أزيلها من وجهي عند الطبيب، ولكني سمعت أنها إذا أزيلت فقد تسبب السرطان، حيث إن هذه الشامات تكون سرطانات، فهل هذا الكلام صحيح؟ وهل يمكنني إزالتها عند الطبيب أم لا؟

أفيدوني ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الشامات التي تظهر منذ الولادة يجب مراقبتها وملاحظة التغيرات المشبوهة أو غير المريحة أو المثيرة للقلق التي تتم عليها، مثل حدوث أي شيء من الآتي: (زيادة الحجم والارتفاع، زيادة القطر، تغير اللون إلى أغمق، وخاصة وجود تفاوت في اللون، حدوث حواف مشرشرة بعد أن كانت واضحة ومحددة، حدوث الألم بعد أن كانت غير مؤلمة، النزف بعد أن كانت جافة، تكرار رضها وجرحها، وجودها في موضع مكشوف بشدة لأشعة الشمس).

وفيما عدا ذلك فهي سليمة ولا داعي للتدخل عليها إلا لأسباب تجميلية، أو لأسباب نفسية إن كانت مزعجة، أو كانت تولد الخوف من الاستحالة السرطانية، وإن الاستئصال الصحيح الكامل بدون ترك شيء منها يخلص الجسم منها حتى ولو كانت سرطانا موضعا، ولكن الاستئصال الجزئي هو الذي يحرض السرطان وانتشاره لو كانت سرطانية أصلا.

وننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية له خبرة وسمعة طيبة في الجراحة الجلدية، وذلك لإجراء الفحص والمعاينة، ووضع التشخيص وتحديد مدى أهمية الجراحة، وهل هي ضرورة أم كمالية، والكيفية التي يجب أن تستأصل بها، ويفضل الاستعانة بجراح التجميل إن كانت كبيرة، ويجب أن يكون الاستئصال كاملاً من المرة الأولى، ويجب أن ترسل جميع العينات إلى المختبر للتحليل النسجي وذلك لنفي التبدلات السرطانية الخبيثة.

ويمكن لطبيب الجلدية أن يحدد بعد الفحص السريري التدخل المطلوب وكيفيته وضرورته ومن سيجريه، وذلك بناء على الموجودات وعلى الحالة النفسية للمريض.

وباختصار ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية له خبرة بجراحة التجميل، وهو الذي ينبغي أن يتخذ القرار بالاستئصال أم لا، والاستئصال الكامل لا يولد السرطان، والاستئصال الناقص قد يساعد في انتشار السرطان لو كان المرض الجلدي خبيثا، وأما لو كان وحمة أو شامة سليمة فلا ينتشر لأنه ليس سرطان أصلاً، ويجب توثيق النتيجة بعد الاستئصال بالفحص النسجي المخبري وعدم الاعتماد على الخبرة السريرية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا حسن

    بارك الله فيك كان جوابا كافيا وافيا

  • الجزائر لؤي مصر

    ههههههههههههها هدا راءع

  • الإمارات مسلمة

    جزاك الله خير يا دكتور . الله يسعدك يارب

  • ايمان

    بارك الله فيك

  • أمريكا العنود

    حلوو جزيت خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً