الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف الشديد والقلق النفسي وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما كان عمري سبعة عشر عاماً كنت أشعر باختلال في الذات وخوف شديد وقلق، ولم أذهب إلى أي طبيب نفسي، وكنت أتعالج بالعلاج الطبيعي كالعسل والبيض، وقد استمر ذلك ثلاثة أشهر ثم تلاشى بحمد الله.

وقد جاءتني نفس الأعراض السابقة مرة أخرى وجلست في البيت، ثم تعالجت بالدواء نفسه، وشفيت بعد تعب شديد، وكنت أنسى نفسي وأشعر بأن رأسي مضغوط وكأنني لا أعرف نفسي، ولا زالت الحالة تنتابني، وأتابع مع طبيب نفسي وأصرف دواء (فافرين) مائة ملج صباحاً ومائة ملج مساء وخمسين ملج ظهرا، فما تشخيص مرضي؟ وهل هذا العلاج كاف؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الحالة تتمثل أعراضها في اختلاف أو عدم التأكد من الذات والخوف الشديد والقلق، وهي حالة من حالات القلق النفسي، مع موجود بعض سمات الوساوس القهرية، والعلاج الذي أعطاه لك الطبيب (فافرين Faverin) أو ما يسمى بـ(فلوفكسمين Fluvoxamine) يعتبر من الأدوية الممتازة، وهو ينتمي لمجموعة من العقاقير تعرف باسم (مثبطات إرجاع السيروتونين الانتقائيةselect.ive serotonin reuptake inhibitors)، بمعنى أنه يساعد على توفر مادة السيروتونين في المخ، وهذه المادة يعتقد أن خللها أو اضطرابها أو الضعف في إفرازها هو الذي يؤدي إلى اضطرابات الخوف والوساوس والاكتئاب النفسي.

وهذا الدواء من الأدوية السليمة، وتنتجه شركة تعرف باسم (Solvay)، والدواء في الأسواق منذ عام 1988م، وهو دواء سليم، وجرعته هي من مائة إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم.

وهذا الدواء لا يؤثر مطلقاً على الأداء الجنسي، كما أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، وهو لا يتعارض مع الأدوية الأخرى إذا كنت تستعمل أدوية أخرى، وهو لا يؤثر مطلقاً على الأعضاء الرئيسية في الجسم مثل القلب والكبد والكلى.

فاستمر على الدواء وكن حريصاً على تناول الجرعة العلاجية، ولا تنس العسل، فهو كما قال تعالى: ((يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ))[النحل:69]، وعليك أيضاً بأن تقاوم هذا الخوف، وأن تحقره، وأن تفكر تفكيراً إيجابياً، ولا شك أن ممارسة الرياضة سوف تكون مفيدة جدّاً بالنسبة لك.

ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على العلاج السلوكي للمخاوف في الاستشارات التالية: (262026-262698-263579 - 265121)، والعلاج السلوكي للقلق: (261371-263666-264992-265121)، ونشكرك على ثقتك فيما تقدمه الشبكة الإسلامية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً