الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض الطرق لسحب الدواء النفسي والتوقف عنه

السؤال

السلام عليكم يا دكتور محمد

أنا شخص مصاب بالاكتئاب والقلق النفسي، وأتناول منذ فترة السيروكسات (سي ار) بجرعة 50 ملغ، وقد تحسنت حالتي كثيراً، وأريد منك طريقة التوقف عن الدواء من حيث التدرج، وكم الجرعة الوقائية ومدتها، ومن ثم طريقة الإيقاف نهائيا؟

وشكراً لك يا دكتور على جهودك الكبيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزك الله خيراً، وبارك الله فيك، ونشكرك على تواصلك مع موقع إسلام ويب..

نحمد الله تعالى الذي أنعم عليك بنعمة الصحة والشفاء من مرض القلق والاكتئاب.

أنت لم توضح الفترة أو المدة التي ظللت فيها على الزيروكسات Seroxat (cr)، ولكني أفترض أن هذه المدة ليست أقل من ستة أشهر، حيث إن هذه المدة على الجرعة العلاجية - وفي حالتك هي خمسون مليجرام – تعتبر هي أقل مدة مطلوبة، ويعرف أن الإنسان إذا استمر في الدواء لمدة أطول هذا يقلل من فرص الانتكاسة.

هنالك عدة طرق لسحب الدواء والتوقف عنه، والمبدأ العام هو أن يكون هذا السحب وهذا التوقف عن الدواء تدريجياً، ومن الطرق الجيدة والمعقولة جدّاً هي أن تُنقص الجرعة بمعدل اثنتي عشرة مليجرام كل شهرين، بمعنى أن تبدأ الآن وتتناول حبة ونصف من فئة خمسة وعشرين مليجرام من الزيروكسات (CR)، وتستمر على هذه الجرعة وهي سبعة وثلاثون ونصف مليجرام لمدة شهرين، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرام لمدة شهرين، ثم بعد ذلك تُنقص الجرعة إلى اثنتي عشرة مليجرام، وتستمر عليها لمدة شهرين أيضاً.

إذن تكون مدة سحب الدواء تدريجياً هي ستة أشهر، وهذه تعتبر الفترة الوقائية، وفي نفس الوقت الفترة التي تم فيها سحب الدواء بكل بطء وتدرج.

أسأل الله تعالى أن يستمر هذا التحسن، وعليك بأن تستمر في الوسائل العلاجية الأخرى، من تفكير إيجابي، ومثابرة في العمل، وأن تكون فعّالاً، ولاشك أن التواصل الاجتماعي والالتزام بعباداتك، هذه كلها مؤشرات مطلوبة من أجل استمرارية التحسن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً