الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج أم الانتظار حتى يتحسن الوضع المالي

السؤال

السلام عليكم، إنني أعمل بشركة صغيره، عقدها معي سنوي قد يتجدد وقد لا يتجدد بعد سنة.
ولكنني اكتسبت خبرة جيدة، البعض ينصحني بالتأخير حتى أجد وظيفة أكثر استقرارا، لأنني سوف أستأجر شقة عند الزواج بحوالي نصف راتبي، ولكنني أتذكر ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الثلاثة الذي عهد الله إعانتهم (المتعفف يريد النكاح)، وإلا الأفضل أن نتوكل على الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ن.ف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن المرأة تأتي ومعها رزقها وكذلك الأطفال ((وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ))[هود:6] بل ربما رزق الإنسان بسبب أولئك الضعفاء: (وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم بذكرهم وصلاتهم وإخلاصهم).

ومرحباً بك في موقعك ونسأل الله أن يسعد أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.

ولا يخفى عليك أن العاقل إذا رزق في مكان لزم ذلك العمل حتى يجد الأفضل والأحسن لأن المرفوض هو التبطل والتعطل، ولكن العمل الشريف مطلوب لأنه سبب للوصول إلى الأرزاق المقدرة.

وقد كان السلف يلتمسون الغنى في النكاح يتأولون قول ربنا الفتاح: ((إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ))[النور:32].

فلا تتأخر في مسألة الزواج واجتهد في إعداد ما تستطيعه، فإن التأخر في الزواج من البدع الخطيرة والكبيرة التي تفشت بعد فترة المستعمر البغيض حيث أخذ الناس من فسقه وعاداته.

ولأننا في زمن مضلات الفتن والشهوات، فإن الإسراع في مسألة الزواج من الأمور المطلوبة، وإذا أحسنت الاختيار فسوف يكون الزواج عوناً لك على النجاحات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

وأرجو أن تهتم بعملك وبادر بموضوع النكاح فإن فيه أعظم علاج وبه يعان المسلم على أداء ما عليه من التكاليف الشرعية.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً