الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية المناسبة لعلاج اضطرابات ثنائي القطبية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا أعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطب، وأريد دواء مناسباً بدون أن يكون لديه مضاعفات مزعجة مثل زيادة الوزن، مع العلم أني استخدمت دوجمتيل ورسبردال، ولكم مني فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه توجد عدة أدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطبية، هنالك أدوية نسميها أدوية الدرجة الأولى، أي الأدوية ذات الفعالية الشديدة والمثبتة لعلاج اضطراب ثنائي القطبية، ولكن بكل أسف معظم هذه الأدوية تزيد الوزن، ومن هذه الأدوية عقار يعرف علمياً باسم (أولانزبين Olanzapine) ويعرف تجارياً باسم (زبراكسا Zyprexa) وعقار يعرف تجارياً باسم (دبكين كورونو Depakine chorono) ويسمى علمياً باسم (فالبرك اسد Valopric acid).

هنالك الأدوية التي هي من الدرجة الثانية، وحين نقول أنها من الدرجة الثانية لا نعني أن فعاليتها أقل بكثير من الأدوية التي توصف بأنها أدوية الدرجة الأولى، ربما يكون هناك اختلاف بسيط، ولكن هذه الأدوية أيضاً فعالة، وتتميز أدوية الدرجة الثانية أو بعضها على الأقل أنه لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن، والدواء الذي أراه مطلوب في حالتك هو عقار يعرف علمياً باسم (إرببرازول Aripiprazole) ويعرف تجارياً باسم (إبيلفاي Abilifu)، وجرعته هي خمسة عشر مليجرام (حبة واحدة) في اليوم، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون الجرعة ثلاثين مليجراماً في اليوم، ولكن حبة واحدة في اليوم كافية جدّاً.

هذا العقار يتميز أيضاً بأنه لا يؤدي إلى أي شعور بالخمول أو النعاس، كما أنه لا يؤدي إلى أي اضطراب في الهرمونات النسائية، وهذا في نظري ضروري جدّاً.

الدواء الثاني الذي يستعمل لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية هو: عقار يعرف تجارياً باسم (تجراتول Tegretol) ويسمى علمياً باسم (كاربامزبين Carbamazepine)، وهو دواء جيد ولا يؤدي إلى أي زيادة شديدة في الوزن، جرعته هي مائتا مليجرام صباحاً ومائتي مليجرام مساءً، وفي بعض الحالات يمكن أن تُرفع الجرعة حتى ثمانمائة مليجرام في اليوم، ولكن أربعمائة مليجرام في اليوم هي الجرعة الوسطية المعقولة.

هذا الدواء دواء ممتاز وسليم جدّاً، فقط يحتاج أن يتم فحص الدم الأبيض مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر؛ لأنه في حالات نادرة ربما يؤدي إلى انخفاض في مستوى الكريات البيضاء، وإذا حدث ذلك لا شك في أنه يفضل التوقف عن تناول هذا الدواء.

هذه هي الأدوية التي أراها جيدة وقليلة الآثار الجانبية، وهي مفيدة أيضاً - بإذن الله تعالى -.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً