الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الفتاة المخطوبة السكن مع أهل خطيبها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الملل الذي أصاب خطيبتي، فهي تريد إكمال دراستها ولا تريد أن تسكن مع أهلي وفي مدينتي، وأيضاً تقول عني أنني أعاني من جمود عاطفي، كل هذا أصابها بالملل، فأنا دائماً أحاول تجاوز هذه المشاكل دون جدوى، فماذا تقترحون أيها الأحبة؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لست أدري ما هي مبررات رفضها للسكن مع أهلك وفي مدينتك؟ وهل علم أهلك برفضها للسكن معهم، وهل بإمكانك البعد عن أهلك؟ ومنذ متى وأنت خطيب لها؟ وهل زواجكما يمنع مواصلة الدراسة؟ وهل هي صاحبة دين وما هي حدود العلاقة بينكما؟ فإن الخطبة ما هي إلى وعد بالزواج.

نحن لا ننصح بطول فترة الخطوبة، كما أنه لا يجوز التوسع في العلاقة العاطفية في هذه الفترة خاصة في ظل تأخر إكمال المشوار لأجل رغبتها في مواصلة الدراسة.

أرجو أن يعلم الجميع أن الحب الحقيقي والرغبة الصادقة في الارتباط الشرعي تحتاج إلى تضحيات وتنازلات من كل الأطراف، وهذا اختيار لصديق رغبتها ولحرصها على الاستمرار، وأرجو أن تكون رسائلك إليها واضحة، مع ضرورة أن تدرك أن العواطف الحقيقية الحلال لا تكون إلا بعد الرباط الشرعي؛ لأن الخداع أو المجاملة والكلام المعسول فن يجيده كل أحد وفترة الخطوبة تقوم على المجاملات وإظهار الحسنات وإخفاء السليبات، ولذلك فإن الإسلام بني على الأساس، وهو الدين والأخلاق والأمانة وإذا كان الأساس قوياً ثبت وصلح البنيان.

سأكون سعيداً إذا وصلتني إجابات واضحة عن التساؤلات المذكورة في بداية الإجابة؛ لأن الصورة بذلك سوف تتضح بالنسبة لنا وعندها تستطيع بإذن الله أن يعاونك على اتخاذ القرار الصحيح الذي لن تندم عليه، وأنت مطالب بالنظر للموضوع بطريقة شاملة وسوف أكون سعيد أيضاً إذا شرحت لنا مدى حاجة أسرتك لك وهل عندك أشقاء آخرين، وهل شاركتك أسرتك في اختيار الفتاة المذكورة.

هذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير حيث كان ثم يرضيكم به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات