الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة المثلى لإيقاف عقار (باروكستين) لمعالجة الاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أستعمل عقار (باروكستين) بجرعة (10 ملجم) منذ خمسة أشهر بسبب مشاكل في النوم والاكتئاب والاضطراب، فما طريقة سحب (ترك) الدواء؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن جرعة عقار باروكستين Paroxetine التي تتناولها - وهي عشرة مليجرام يومياً - هي جرعة صغيرة جدّاً، وهذه الجرعة لا نخاف ولا نخشى كثيراً من حدوث آثار انسحابية حين التوقف عنها، ولكن لمزيد من التحوط إذا كان يمكن أن تقسم الجرعة من فئة عشرة مليجرام إلى جزئين، فيفضل أن تتناول نصف الجرعة (خمسة مليجرام) ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تتناول بعد ذلك خمسة مليجرام يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين أيضاً، ثم تتناول خمسة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

فهذه طريقة تحوطية ومتدرجة كما تلاحظ، ولا أتوقع حدوث أي أعراض انسحابية في حالة اتباعك لهذه الطريقة.

ويعرف أيضاً أن التركيز على التمارين الرياضية خاصة تمارين المشي أو الجري – حين التوقف أو الشروع في سحب عقار الباروكستين والأدوية المماثلة – وجد أن التركيز على الرياضة يساعد كثيراً في أن لا تظهر أي أعراض انسحابية.

والجانب الآخر: إذا كانت جرعة العشرة مليجرام لا يمكن أن تقسم إلى قسمين، ففي هذه الحالة تناول عشرة مليجرام يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تناول عشرة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه هي الطرق المتاحة التي نراها تمنع حدوث أي آثار انسحابية، ولابد أن أذكرك مرة أخرى بضرورة ممارسة التمارين الرياضية، ويمكنك أيضاً أن تعتمد على الآليات الأخرى التي تحسن الصحة النومية، ومنها: تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة، عدم تناول المشروبات التي تحتوي مادة الكافيين Caffeine ، مثل الكولا والبيبسي والشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، وتثبيت وقت النوم ليلاً، هذا ضروري لأن تعمل الساعة البيولوجية لدى الإنسان بصورة أفضل وأدق، ولا شك أن الحرص على أذكار النوم من الضروريات التي تحسن النوم، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً