السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قمت منذ ست سنوات باستئصال المبيض الأيمن لوجود غرغرينة فيه، ومنذ ذلك الحين اضطربت الدورة الشهرية، مما يسبب لي الصداع والسخونة والعصبية وعدم التركيز في الدراسة.

قد تابعت مع أكثر من طبيب وطبيبة ولكنهم يعطونني دواء (Cyclo-progynova)، وهذا يجعلها تنتظم فترة أخذي للدواء، وعندما أقطعه باستشارتهم أو مني فإنها لا تأتي إلا إذا أخذته مرة أخرى، فما السبب؟!
وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما يحدث لك هو شبيه بما يحدث للمرأة قبل سن اليأس، حيث إن الهرمونات تبدأ في الانخفاض، وخاصة الأستروجين الذي يسبب الأعراض من السخونة والصداع وقلة التركيز وجفاف المهبل وقلة الإفرازات المهبلية، وكذلك اضطراب الدورة وانقطاعها لفترات، وتسبب كذلك - وهو أهمها - هشاشة العظام، فقد تقل قدرة المبيض بعد استئصال أحدها على مواصلة إفراز الهرمونات بشكل طبيعي لوقت طويل.

كما أن عدد الحويصلات يكون أقل لوجود مبيض واحد منه بخلاف ما لو كانت مجتمعة في مبيضين، حيث تتأخر ظهور هذه الأعراض إلى سن متأخرة عن هذا السن.

دواء السيكلو -بروجينيفيا (Cyclo-progynova) من الأدوية التي تحتوي على نوعين من الهرمونين: الإستروجين والبروجيسترون، وهو أفضل العلاجات التي تستخدم في حالتك عند استخدام الأدوية التي تحتوي على الأستروجين فقط؛ لأن أعراضها الجانبية أقل، كما أنها تسبب نزول الدورة بانتظام.

يمكن استخدامها لفترة طويلة في علاج الأعراض التي تعانين منها، كما أنها تحمي المرأة من هشاشة العظام التي تتعرض لها نتيجة نقص الأستروجين، ويمكن استخدامه لمدة تتراوح من خمس إلى عشر سنوات أو حتى تختفي الأعراض، ثم يمكن استخدام الأدوية الخاصة بالحماية من هشاشة العظام فقط، لكنها لا علاقة لها بتنظيم الدورة.

بما أنك ما زلت على الدواء وبفضل الله قد مرت السنوات دون مشاكل أو أعراض جانبية للدواء فيمكنك الاستمرار عليه للفترة التي ذكرتها سابقاً، لكن عليك أن تقومي بالفحص الدوري للثدي - الفحص الشخصي والماموجرام Mammography- وقياس الضغط بانتظام، وتحاليل الدم الدورية خاصة للدهون (Lipids).

الجدير بالذكر أن في بعض الدراسات وجد أن تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الأستروجين -كفول الصويا- تقلل وتخفف من الأعراض التي تعانيها المرأة قبل سن اليأس كالسخونة وزيادة التعرق، نسأل الله أن يشفيك ويعافيك.

والله الموفق.