الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المداومة على عقار سفامود بجرعات معينة للخروج من الحالة النفسية

السؤال

كنت أشعر بقلق شديد من كل شيء، وعلى كل شيء، وخوف من ردة فعل الآخرين وخصوصاً زوجي، وحزن شديد، وعدم استمتاع في شيء مهما يكن، وعزوف حتى عن مسببات الفرح ومبالغة في لوم نفسي، وأحياناً لا أضغط على نفسي للخروج من البيت، استشرت طبيباً نفسياً فقال: إنه اكتئاب، ووصف لي علاجاً كيميائيا (اسيتالوبرام)، والاسم التجاري Cipra-pro ، أخذت حبة وأحسست بغثيان وثقل في الرأس وصداع، فلم أستعملها مرة أخرى، وبحثت عن بديل عشبي فوجدت (سفا مود)، فأخذت منه حبيتين في اليوم وتقريباً صار لي 3 أسابيع ولم أشعر بأي أعراض جانبية، وحالتي أفضل من ذي قبل، إلا أني أشعر أحياناً بعودة اللوم إلى نفسي.

سؤالي الآن: هل معياري صحيح أم أقلل الجرعة إلى حبة؟ وكم من المفترض أستمر في أخذه؟ كيف أقيس نفسي؟ وإذا تركته، هل يكون ذلك تدريجياً أم أقطعه بشكل عادي؟

شاكرة لكم جهودكم النبيلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

إنا نحمد الله تعالى الذي أنعم عليك بنعمة التحسن مع تناولك للعقار العشبي المعروف باسم سفامود Safamood، والذي يسمى أيضاً بعشبة عصب القلب أو عشبة القديس جون.
هذه المادة العشبية تعمل من خلال تنشيط إفراز مادة تعرف باسم (سيروتونين Serotonin)، وهذه المادة هي أحد الموصلات العصبية الرئيسية التي يُعتقد أن الاضطراب في إفرازها يؤدي إلى الشعور بالقلق وبالاكتئاب النفسي.

جرعة حبتين هي جرعة صحيحة وسليمة، وأنصحك أن تستمري عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفضيها إلى حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عن الدواء.

بجانب السفامود، أود أن أنصحك بتناول عقار آخر بسيط جدّاً يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، هذا لا يؤدي مطلقاً إلى الشعور بالغثيان أو التكاسل، وجرعته هي نصف مليجرام في الصباح، تناولي هذا الدواء يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك التوقف عن تناوله، إن شاء الله تعالى سوف يساعد على تحسن حالتك بصورة أفضل.

أما بالنسبة للشعور بعودة اللوم إلى نفسك، هذا الشعور يجب ألا تهتمي به أبداً، وعليك تجاهله، وتذكري أن التحسن الذي طرأ عليك يدل أن حالتك يمكن علاجها، وعليك أيضاً بأن تكوني نشطة في بيتك، وتتواصلي اجتماعياً، وتروحي عن نفسك، وعليك أيضاً بالمحافظة على الصلوات، وقراءة القرآن، والدعاء، فهي إن شاء الله تعالى معينات أساسية لأن يزول الحزن والكدر والسوداوية عن الإنسان.

تذكري أيضاً الإيجابيات الكثيرة الموجودة في حياتك؛ لأن تذكر الإيجابيات والتأمل فيها والتفكر فيها يعزز الشعور النفسي الإيجابي لدى الإنسان، فأرجو أن تكوني حريصة على تقييم نفسك بصورة أكثر إيجابية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر أم مريم

    دواء فعلا رائع. ...بس اليوم اللي مش يستخدمه فيه بعود للقلق والعصبية تاني. ..بستخدمه بقالي سنه ونصف

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً