الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة مرض بهجت بالحجامة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسأل الله العلي القدير أن يرزقكم الصحة والعافية، وأن يرزقكم الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، وبعد:
أعاني من مرض (خلوصي بهجت)، وقد سمعت أن له علاجاً عن طريق الحجامة، فهل هذا فعلاً صحيح؟ وإذا كان له علاج في الحجامة فعلاً فما هي مواضعها؛ لأن كثيراً من الحجامين لا يعرفون حقيقة المرض؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن مرض بهجت من الأمراض الشائعة في دول البحر الأبيض المتوسط، وكل سنة تعقد له المؤتمرات لمناقشة أعراض المرض وطرق علاجه الحديثة، ومن أهم أعراض المرض هو التقرحات المتكررة في الفم، وغالباً ما تكون مؤلمة ومتكررة، وهذه عادة ما تحدث عند كل المرضى بهذا المرض.

وإضافة لذلك تظهر أعراض أخرى مثل: (تقرحات في الأعضاء التناسلية، التهابات في بعض أو كل أجزاء العين، التهابات وطفح جلدي، التهابات في الأوردة تحت الجلد، تكون خثرات وتجلط للدم في الأوردة تحت الجلد، انسداد في الأوعية الدموية، تأثر الجهاز العصبي المركزي، آلام في المفاصل قد تؤدي إلى عدم القدرة على الحركة، تقرحات في أجزاء الجهاز الهضمي).‏

وأما العلاج فما زال يعتمد بشكلٍ كبير على الأدوية المستعملة من أجل التحكم بالأعراض، ‏وعدم تفاقم المرض، ومن أجل منع تطور هذه الأعراض والوقاية من مضاعفات المرض الخطيرة، مثل: مشتقات الكورتيزون، مثل البريدنيزولون، ومثبطات المناعة الذاتية، وغالباً ما يلجأ لها الأطباء إذا ما تأثرت العين أو الجهاز العصبي المركزي عند المريض من ‏مضاعفات المرض.

ومن هذه الأدوية التالي: (Azathioprine، Chlorambucil، Cyclosporine، Colchicine)، وهناك أدوية حديثة لها فاعلية كبيرة على بعض مضاعفات المرض الشديدة مثل العين والجهاز العصبي وهي: (Remicade) وهذا مكلف، إلا أنه فعال جداً في حال عدم الاستجابة للأدوية التي تم ذكرها.

وأما عن الحجامة فهي من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولذا أرى أن تجريها فهناك بعض الحالات التي ذُكرت في هذا المجال والتي استجابت للحجامة، ولكن يكون ذلك بالتنسيق مع طبيبك، ولا تتوقف أو تنزل من جرعة الدواء إلا بعد إجراء الحجامة، وأن تتحسن الأعراض وكل ذلك بإشراف الطبيب.

وتجرى الحجامة مرتين في الشهر في (17، 21) من الشهر الهجري، وتجرى على الكاحل في (17)، وعلى أعلى الركبة من الداخل في (21).

ويجب أن يتم سحب الدم بواسطة عملية الوخز وليس التشريط، وأن لا يزيد الدم المسحوب عن (10سم3) من الكاسين في كل مرة، وعادةً ما تظهر النتائج بعد الشهر الثالث من بدء عملية الحجامة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أكرم الشريف

    بارك الله فيك وجزاك الله الف والف وملايين من الخير ... شكرا

  • المغرب أسامة

    شكرا على هذه النصائح

  • الجزائر سكينة -الجزائر

    عندي11سنة وانا مريضة به.اتناول الكولشسين ولافائدة منه.أتمنى أن تفيدني الحجامة.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات