الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب وفاة الجنين رغم أنه مكتمل

السؤال

السلام عليكم.

حملت للمرة الأولى فحصل إجهاض بعد حوالي 57 يوماً، ثم حملت فأنجبت ولداً بعد تسعة أشهر وتسعة أيام - كان مكتملاً ولا توجد به تشوهات - لكنه كان متوفى، وصرت أعاني من ألم بين جنبي الظهر، فما هو سبب الوفاة المباشر؟!

علماً بأنني كنت أستشعر حركته قبل يوم ونصف، ولكن بعد زيادة وجع البطن لم أشعر بالحركة، وقد قيل لي أن وجع البطن يطغى على الحركة للطفل، فما هي الفحوصات المطلوب مني أن أقوم بها؟ وهل هذه الوفاة قضاء وقدر أم تكون هناك أسباب مباشرة رغم أن الولادة كانت سريعة وسهلة والمشيمة لم تأخذ زمناً في الخروج؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لم تذكري كم مر على ولادتك، فإن كانت فترة قصيرة - أي أقل من شهر - فقد يكون الألم بين جنبي ظهرك هو من أثر الحمل والولادة، فقد يكون شدا عضليا، وخصوصاً أن الأربطة في الظهر قد لا تزال متأثرة بكونك كنت حاملا، أي أنها لا تزال رخوة، ولا بأس من استعمال المراهم للتقليل من تلك الآلام، مثل الفولتارين أو البروفين، فإن استمرت الآلام أكثر من شهرين فلابد من استشارة طبيب العظام، وقد يحتاج الأمر إلى إجراء صورة أشعة للظهر لمعرفة سبب تلك الآلام.

وأما سؤالك عن وفاة الجنين فقد أجبت عنه سابقاً أن الاحتمال الأكبر أن المشيمة قد شاخت وضعفت عن تغذية الجنين، وذكرت لك أن الأمر يحتاج في المرة القادمة إلى تناول حبوب الأسبرين وإلى توليدك مبكرا، أي في منتصف الشهر التاسع، وعدم تركك تتجاوزين شهرك بأي حال من الأحوال.

وأما بالنسبة للفحوص فلست أدري إن كانت المشيمة قد أرسلت إلى التحليل، وهل تم تشريح الجنين أم لا؟ فإن لم يكن قد أجري ذلك فلا فائدة الآن، وإن كان ذلك الأمر مهما للغاية لاستبعاد تجلطات في المشيمة مثلاً أو تشوهات داخلية في الجنين.

ولكن على الأقل يمكنك إجراء تحاليل الدم الخاصة بالتجلط لاستبعاد مشكلة قد تؤدي إلى انقطاع الدم عن الجنين، وهي كالتالي: (// Ana antibodies // anticardiolipin antibodies )، (antiphospholipid antibodies //protin s & c // antithrombin iii // factor v Leiden).

وإن ظهر أن التحاليل كلها سليمة فأيضاً لابد من إعطاء حبوب الإسبرين أثناء الحمل - كما ذكرنا -، ولكن إن ظهر أن هناك خللاً في تلك التحاليل فقد يحتاج الأمر إلى أخذ إبر مميعة للدم لنفس الهدف، وهو تفادي حصول جلطات في المشيمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً