الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انظر إلى طفلك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، تحية طيبة وبعد:
لي ابن عمره سنة ونصف، مشكلتي معه في أنه عنيد ولا يسمع أي كلام، وقد يكون هذا عادياً لو كان عدم سماعه للكلام في أي شيء، لكنه يحب اللعب والعبث بالكهرباء من وصلات وأسلاك كهرباء بكل أنواعها، ما إن تغفل عيني إلا وأجده بجانب إحدى الوصلات، أو يعبث بالتلفزيون أو بأي شيء له علاقة بالكهرباء، استعملت معه كل وسائل المنع من ترهيب وتخويف، إلى الكلام بصوت هادئ وشرح لخطورة ما يفعل، ولكن دون فائدة، فأرجو إفادتي ما الذي أفعله له؟ ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ففي البداية أرجو ألا نصنف هذا الطفل بأنه عنيد، ثم إنه وبهذا السن يثير اهتمامك عندما ينشغل هو بهذه الأمور، فكلما أراد أن يحول اهتمامك له فإنه يذهب ويعبث بهذه الأدوات فتهرعين إليه، وهذا هو كل ما يريده منكِ!

فهذا ومع خطورته إلا أنه ينشغل بأمور إيجابية وطيبة في نفس الوقت، فلماذا لا تقومين بشراء عدة كاملة من أسلاك ومفكات ومفاتيح للكهرباء، ثم بعد ذلك تستخدمين معه سياسة التغافل بعض الشيء إن اقترب من الأدوات الكهربائية، لأنني أتوقع بأنه قد يصاب بالإشباع من هذه الأدوات، ولكن ليس الهدف أيضاً قتل هذه الروح، وإنما من باب آخر وهو أن نشجعه ونضع بعض مخرجاته في أماكن بارزة في المنزل، ونساعده ليكون متميزا في هذا الجانب.

النقطة الأخيرة أن أبناءنا دائماً يحبون أن ننظر إليهم، فإذا لم ننظر إليهم فإنهم سيخلقون لنا المشاكل حتى ننظر إليهم، وأنت أختي السائلة أقرب للحالة مني، ولا ننسى التشجيع والمدح والثناء بمجرد الجلوس فقط حتى يعيش جو الهدوء والتواصل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً