الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأشياء التي تؤثر على غشاء البكارة.

السؤال

السلام عليكم.

وجدت هذا الموضوع في أحد المنتديات، فهل لي أن أعرف مدى صحة هذا الكلام: إذا كانت الفتاة تمارس العادة السرية بدون إدخال أي آلة داخل جسمها -أي فقط من الخارج- هل يؤثر ذلك في غشائها؟ وما هو موقع غشاء البكارة بالضبط؟!

قد يعجب البعض مما أقوله، لقد قرأت قبل فترة في البريد رسالة تؤكد بأن هناك أسباباً أخرى تسبب زوال غشاء البكارة لدى الفتاة، أنا بنفسي قرأته وانصدمت من هذه الأسباب العجيبة، والله إني ما زلت متفاجئة من هذه الأسباب، الالتهابات التناسلية والشهوة إذا تعرضت الفتاة لما يزيد شهوتها من أفلام وأصوات أو مواضيع فإنها ممكن أن تزيل هذا الغشاء، أيضاً في المحادثات الكلامية بين المرأة والرجل قد تزيد الرغبة لدى الفتاة فيزول غشاؤها، وأيضاً سبب التردد في الجسم، والنحافة والسمنة قد تجعل الغشاء ينشد ويرتخي ويرجع وينشد بدون ثبوت فيزول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن غشاء البكارة عبارة عن ثنية جلدية تحيط بفتحة المهبل، وتصعب رؤيته إلا بوضعية معينة، فهو مغطى بالأشفار الصغيرة والكبيرة، وهو ليس بغشاء كما يوحي اسمه، بل هو ثنية أو طبقة جلدية، ويكون في وسطه فتحة تسمح لدم الدورة ومفرزات الرحم بالنزول عبرها، ويختلف شكل الغشاء كما يختلف حجم الفتحة التي في منتصفه من فتاة إلى فتاة، ولكن يبقى تركيب الغشاء النسجي متشابها عند الجميع.

ممارسة العادة السرية -رغم مساوئها الكثيرة- بدون إدخال شيء في فتحة المهبل والتي هي نفسها فتحة الغشاء، أي بدون إدخال شيء لداخل المهبل لا تؤدي إلى تمزق الغشاء، ولكن تؤدي إلى التهاب وتخريش فيه وفي جلد المنطقة المحيطة به، مما يقود إلى الحكة المستمرة، ولكن الالتهاب لا يمزقه.

وما سمعتيه من أقوال بأن الغشاء يتمزق بمجرد تعرض الفتاة للمثيرات والمهيجات الجنسية، سواء بالصوت أو بالصورة، فهذا أمر غير صحيح على الإطلاق، وكل ما سمعتيه هو غير صحيح، فمهما كانت المثيرات التي تتعرض لها الفتاة فهي لا تؤثر على الغشاء، وكل ما يحدث هو أنه قد تزداد الإفرازات الناتجة عن الغدد المحيطة بفتحة المهبل والمسؤولة عن ترطيب منطقة الفرج، وهي إفرازات بيضاء لزجة لا رائحة لها، وكذلك التغير في الوزن، سواء بالزيادة المفاجئة ومن ثم النقصان ومن ثم الزيادة ثانية، أو العكس، أيضاً هي لا تؤذي الغشاء أبداً، ولا تمت إلى العلم بصلة، وحتى الرياضة بكل أنواعها لا تؤذي الغشاء.

والغشاء لا يتمزق إلا أن تم دخول جسم غريب في فتحته، أي في فتحة المهبل يكون حجمه أو قطره أكبر من حجم أو قطر الفتحة الموجودة بالغشاء، وحتى بعد الزواج فالتمزق يكون تمزقاً جزئيا في أماكن معينة في الغشاء، ولا يحدث تمزقاً كاملاً فيه إلا بعد ولادة الطفل الأول ولادة طبيعية مهبلية، وختاماً أتمنى لك كل الفائدة ودوام التوفيق.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر امة الله

    جزاكم الله كل الخير فهذا الموضوع مهم جدا لمعظم الفتيات وسترنا الله وجميع بنات المسلمين اللهم امين

  • المغرب asma

    شكرررررررررررررا على هدا

  • أسماؤ

    شكرا للإفادة

  • يونس

    شكرا على كل الفوائد والنصائح المقدمة لنا من خلال الاستشارة المطروحة

  • ألمانيا امه الله

    شكررررررررر جذير الله يوفقك


  • رومانيا عهد

    الحمد الله

  • العراق شمس

    شكرآ ع المعلومات

  • رومانيا anwar

    شكرا الله يريحك ويسعدك

  • Chemaissa

    شكرا جزيلا على هذه المعلومات
    جزاكم الله خيرا

  • احلام

    تانكيو علي خدماتكم الرائعه

  • الجزائر والله المستعان يارب

    بارك الله فيكم علي هذا الشرح... المجتمع هو اللي يخلي الفتاة تصاب بالوسوسة جراء هذا الغشاء... المهم العفاف ثم العفاف يابنات المسلمين

  • تركيا عاشقة انفاس علاوي البو كمالي

    شكرن على المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً