الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الدوائي والسلوكي للاكتئاب

السؤال

أعاني من الاكتئاب منذ أكثر من 10 سنوات، وآخر ما استخدمت حبة (إيفكسور 150 ملغ) وحبتين (فلوزاك) يومياً، وكان الوضع مستقراً إلى قبل أسبوع، أحسست بضيق شديد وخوف وقلة نوم، وأحياناً أضطر للبكاء، مما جعلني أزيد (الفلوزاك) إلى 3 حبات، حاولت أخذ موعد مع الدكتور لكن للأسف سافر للخارج، فماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا التغير الذي أحسست به وهو الشعور بالضيق الشديد أسأل الله تعالى أن يكون أمراً مؤقتاً وعارضاً وطارئاً، وقلة النوم لا شك أنها مرتبطة بالشعور بالتوتر. أنا أنصحك حقيقة أولاً:

1) أن تتجنب النوم أثناء النهار.

2) أن لا تتناول الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الكولا بعد الساعة السادسة مساءً.

3) أن تكون حريصاً على أذكار النوم.

4) أن تمارس بعض التمارين الرياضة.

ونصيحتي لك الثانية هو أن تدرب نفسك على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس، هذه تؤدي إلى إزالة الضيق والتوتر، كما أنها تساعد جدّاً في تحسين النوم، ولممارسة هذه التمارين:

1) يمكنك وأنت مستلقٍ أن تغمض عينيك ثم تفتح فمك قليلاً.

2) خذ نفساً عميقاً وبطيئاً عن طريق الأنف.

3) اجعل صدرك يمتلأ بالهواء حتى ترتفع البطن قليلاً.

4) ثم بعد ذلك أخرج الهواء عن طريق الفم بكل قوة وبطء.

كرر هذا التمرين خمس مرات متوالية، نصف ساعة قبل النوم.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فحقيقة أنت تتناول مائة وخمسين مليجراماً من (الإفكسر) وتتناول أربعين مليجراماً من الفلوزاك، وهذه حقيقة في نظري جرعة كافية جدّاً من مضادات الاكتئاب.

أنا لا أنصحك أبداً برفع جرعة (الفلوزاك) إلى ثلاث كبسولات (ستين مليجراماً) في اليوم؛ لأن هذا قد يؤدي إلى زيادة إفراز السيروتونين بشكل حاد، وما نسميه بالإطماع الزائد لمادة السيروتونين يؤدي إلى مضاعفات سلبية جدّاً، ويؤدي إلى القلق والتوتر والتعرق والآلام الجسدية.

فأنا لا أريدك أبداً أن تدخل في هذه الحالة السُّمية، فأرجو أن تتناول (الفلوزاك) بجرعة كبسولة واحدة أو كبسولتين في أقصى الحالات، ويمكنك أن تراجع هذا الأمر مع طبيبك.

الذي أود أن أنصحك به هو أن تتناول حبة من دواء يعرف تجارياً باسم (أتراكس Atarax) ويعرف علمياً باسم (هايدروكسين Hydroxzine)، تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراماً قبل النوم، وهذا -إن شاء الله- يساعدك كثيراً في زوال القلق والضيقة، كما أنه سوف يحسن نومك.

تناول (الأتراكس) لفترة أسبوعين، وإذا تحسن النوم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن تناوله، ولكن لا مانع من أن تتناوله عند اللزوم.

هذا هو الذي أراه، وأرجو أن تطبق النصائح التي ذكرناها لك، ولا تأخذ فقط فيما أوردناه حول العلاج الدوائي.

أسأل الله لك العافية ونوماً هنيئاً، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً