الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فعالية عقار الفلوكستين لمعالجة الاكتئاب وآثاره الجانبية على متعاطيه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل دواء Serdep fluoxétine 20 mg ممتاز لعلاج حالات الاكتئاب؟ وما هي الأعراض الجانبية له؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maryem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هنالك تداخلاً في الكلمات في رسالتك، ولكن الذي استطعت أن أستخلصه منها هو أن سؤالك حول عقار فلوكستين، وهل هو علاج ممتاز لحالات الاكتئاب أم لا؟ وما هي أعراضه الجانبية؟

الفلوكستين والذي يعرف أيضاً بالبروزاك – وهذا هو مسماه التجاري الأصلي – أنتجته شركة (لِيلِي) الأمريكية عام 1988م، وذلك بعد تجارب وأبحاث مستفيضة، والدواء حقيقة كان فتحاً كبيراً على البشرية؛ لأنه غيَّر حياة الناس، وقد اتضح أنه من أفضل الأدوية، ومن أسلم الأدوية، وآثاره الجانبية قليلة جدّاً، والدواء لا زال متداولاً وفعاليته لا شك فيها أبداً.

الفلوكستين يتم تناوله بجرعة عشرين مليجراماً يومياً، وبعد ذلك يمكن أن تزيد الجرعة حسب شدة ونوعية الحالة، والجرعة قد تصل إلى ثمانين مليجراماً، أي: أربع كبسولات في اليوم.

إن معظم مرضى الاكتئاب يكونون في حاجة لكبسولة إلى كبسولتين في اليوم – أي: عشرين إلى أربعين مليجراماً – وأقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، وهذا حقيقة أمر مهم وضروري جدّاً.

وفي بعض الحالات الأخرى مثل وجود المخاوف الشديدة، أو الوساوس المصاحبة للاكتئاب، لابد أن ترفع الجرعة لتصل إلى ستين أو ثمانين مليجراماً في اليوم.

وبالنسبة للآثار الجانبية لهذا الدواء، فالفلوكستين ربما يقلل الشهية قليلاً للأكل في الأيام الأولى، ولذا قد يؤدي إلى نقصان في الوزن، وكثير من الفتيات قمن بتناول هذا الدواء لهذا الغرض.

الفلوكستين ربما يسبب حوامضاً أو سوءاً في الهضم بسيطاً جدّاً في الأيام الأولى للعلاج أيضاً، ولذا ننصح بتناوله بعد الأكل للتقليل من هذا الأثر، وهذا الدواء قد يؤدي إلى تأخير القذف المنوي لدى بعض الرجال، ولكنه لا يؤثر أبداً على خصوبة الرجل وعلى قدرته في الإنجاب.

أما بالنسبة للمرأة، فالدواء ليس له أي آثار سلبية فيما يخص الإنجاب، أو التأثير على الهرمونات.

وفي بعض الأحيان، الفلوكستين ربما يقلل النوم قليلاً لدى بعض الناس، وفي هذه الحالة ننصح باستعماله في فترة الصباح. وهذا الدواء حقيقة يتميز بأنه لا يؤدي إلى شعور بالكسل أو النعاس، مما يجعله دواءً فاعلاً لتناوله في أثناء ساعات العمل.

هذا هو الذي أود أن أوضحه حيال هذا الدواء، وأسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية أبوعلي

    بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

  • الأردن دنيا ابوصافي

    جزاك الله خير .. الدواء كتير منيح بس ما بنصح بتناولو قبل النوم لانو بنشط وبروح النوم

  • العراق وفاء الفهد

    ممتاز

  • أوروبا رضى

    شكرا لكوم كتيرا

  • روسيا الإتحادية عبد الرحمن

    جزاكم الله خيرا

  • المغرب ايمان

    شكرا لك على الشرح

  • محب لله

    بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

  • المغرب atrassi skhratallah

    حسن جدا جزاك الله خيرا

  • العراق وسام الدراجي

    من اجمل المواقع واكثرها فائدة

  • المغرب جمال

    شكرا على المعلومات

  • أمريكا شفقي

    ممتاز جزاك الله خير

  • أمريكا انا

    فعلا

  • أمريكا محمد

    شكرا

  • مجهول Nor

    شكرًا لكم

  • مجهول om achraf

    جزاكم الله خيرا لاني اول مرة يوصف لي هذا الدواء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً