الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الفتاة الخاطب لها بسبب المظهر والسمت

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة تقدم لي شاب محترم وعلى خلق، لكنني طويلة وهو أقصر مني بعض الشيء، وكذلك لم يعجبني هيئته ومظهره، فماذا أفعل لو لم يكن هناك غير ذلك السبب للرفض؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ننصح كل فتاة أن تقبل بصاحب الدين والأخلاق، مع ضرورة أن تجد في نفسها ميلاً إليه وقبولاً به، وهذا من حكم النظرة الشرعية؛ لأن التلاقي يحصل بين الأرواح، وهي جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك كل خير.

ولا يخفى على أمثالك أن المسلمة إذا تحيرت ولم تتضح لها جانب الخير والصواب فإنها تصلي صلاة الاستخارة وفيها طلب الخير ممن بيده الخير ثم تشاور محارمها والفاضلات الصالحات، وعليها كذلك أن تنظر في البدائل والفرص المتوقعة.

وننصحك أيضاً بأن تتخذي قرارك المناسب دون تدخل من أحد لأنك صاحبة المصلحة وهذه مسألة لا تصلح فيها المجاملات.

ومن المفيد لك تقديم العقل على العاطفة، وتذكري أنك لا يمكن أن تجدي رجلاً بلا عيوب، كما أنك لست خالية من العيوب، ولن تخيب من تقدم الدين وتخلص في نيتها للقوي المتين، والعاقلة تقرأ رأي أهلها وخاصة والديها، وتدرك أن من دلائل التوفيق أن تفوز الفتاة بمطيع لله يرضاه والدها ووالدتها؛ لأن في ذلك عوناً على أداء الواجب الشرعي تجاه الجميع.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً