الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الطفلة التي تسأل عن والدها المتوفى وتتخيل أنها تراه

السؤال

زوجي متوف منذ سنة ونصف، وعندي طفلة عمرها خمس سنوات ونصف، وتكرر طلبها بأنها تريد أن ترى أباها، وقد قالت لي بالأمس أن أباها واقف في الصالة، فهل هي تراه حقيقة؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نشكرك على ثقتك فيما يقدمه إسلام ويب، ونسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لزوجك.

فإن هذا الذي يحدث لابنتك في أغلب الظن يكون ناتجاً من أنها التقطت هذه الفكرة ممن هم حولها، فربما كان الحديث يدور حول المرحوم في وقت من الأوقات وحين يتم التحدث عنه، والبعض قد يتحدث عن أنه رأى الميت في المنام أو رآه حقيقة وهكذا، وأعتقد أن ذلك موجود في مجتمعاتنا، وهو تعبير عن الأحزان وسط الكبار، وسط الناس تكون له ارتباطات شديدة جدّاً بمن فقدوا وتوفاه الله تعالى وهذا جزء مما نسميه بالكدر الذي ينتج بعد الوفيات.

فأعتقد هذه الابنة -حفظها الله ورعاها- قد استلهمت واستشعرت هذا الذي تذكره من الكبار، ولا أعتقد أنها ترى والدها، إنما هذه الفكرة التي التصقت في ذهنها ربما تظهر لديها في شكل أو ما يشبه بالهلاوس البصرية، وهذا يحدث للأطفال ويحدث أيضاً للكبار.

ونصيحتي أن لا تكثروا الحديث عن المتوفى في حضورها، ويمكن أن تُشرح لها بلغة بسيطة أن والدها قد توفي، وأنه إن شاء الله في الجنة، وهو تحت رحمة الله، ونتحدث عن الجنة وعن النار، ونرسخ هذه المفاهيم الطيبة لدى الطفلة، نسأل الله لك الصبر ولزوجك الرحمة والمغفرة وأن ينبت ابنتكم نباتاً حسناً.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات