الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسارعة لعقد النكاح للقادر على ذلك

السؤال

السلام عليكم.
تعرفت على فتاة وأحببتها كثيراً، ولا أدري كيف أعيش بدونها، وقد تقدم لها شاب مستواه أعلى مني، وهي لا تحبه وغير موافقة عليه، ولكن تم عقد الزواج، فماذا أفعل؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Medhat حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلست أدري كيف نشأت العلاقة في الظلام؟ ولماذا تأخر الإعلان؟ ولماذا سكتت الفتاة؟ والإسلام دين لا يعترف بأي علاقة لا يكون هدفها الزواج، وأرجو أن تقطع علاقتك بها في أسرع وقت لأنها أصبحت زوجة لرجل آخر، (وملعون من خبب امرأة على زوجها).
ونحن في الحقيقة ننصح كل شاب يجد في نفسه ميلا إلى فتاة بضرورة أن يسارع إلى طرق باب أهلها بعد مشاورة أهله، فإذا وجد القبول انتقل إلى الخطوات التي بعدها، وذلك بإعلان تلك العلاقة وهو ما يسمى بالخطبة، وهي عبارة عن مجرد وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج معها، ثم عليه بعد ذلك أن يسارع في إعداد نفسه للزواج وإكمال المراسيم؛ لأن طول فترة العلاقات العاطفية قبل الزواج هو خصم على سعادة الأزواج.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بطي هذه الصفحة، وإذا وجدت في نفسك ميلا لفتاة فلا تتردد في التقدم لأهلها حتى لا يسبقك إليها آخر، ولا يخفى عليك أنه يحرم على الإنسان أن يخطب على خطبة أخيه، فكيف إذا تم العقد وأصبحت الفتاة زوجة للرجل على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وأرجو أن تُعلن التوبة عن تلك العلاقة التي لم يكن لها غطاء شرعي، فاتق الله في نفسك وفي بنات الناس، وإذا أردت فتاة فلا تخطبها من نفسها فإنه (لا نكاح إلا بولي)، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأرجو أن تشغل نفسك بالمفيد ثم بتلاوة كتاب ربنا المجيد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً