الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الانفصال بين الزوجين على سلوكيات الأبناء

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره سبع سنوات، ويعيش مع والدته بسبب الانفصال، وهو متفوق ولكنه غير مطيع، ويريد تنفيذ رغباته فقط، مستخدما البكاء والصوت العالي، مما يسبب لي حرجا في الأماكن العامة، ولا أعرف كيف أقوِّمه أو أعاقبه حتى يتعدل سلوكه، خصوصاً أنه يراني مرة أو مرتين في الأسبوع، وأحياناً يسافر معي في إجازات قصيرة، وقد قررت أن أعاقبه بعدم رؤيته واصطحابه للخروج كالمعتاد.

علماً بأنه طفل وحيد، وكان يعاني من تبول لا إرادي وهو مستيقظ، وحتى وقت قريب اقتصر الأمر على ذلك أثناء النوم، فكيف أعدل سلوكه؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن للانفصال آثاراً كبيرة على الأطفال، وغالباً ما تكون التربية عرجاء إذا لم يشارك فيها الرجال وخاصة الأب، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يجمع بينكم على خير حال، ومرحباً بك في موقعك بين إخوانك وآبائك.

ونحن ننصح كل من يفكر في الطلاق ألف مرة أن يفكر مرات بعد الألف، وإذا كان لابد من حصول الطلاق فينبغي أن يتم ذلك وفق أسس مدروسة، وبعد وضع خطط واضحة في تربية الأطفال، مع ضمان وتأمين المستقبل العلمي للأبناء، ولن يحصل ذلك إلا بعد اللجوء إلى الله والاحتكام لشريعته العظيمة.

وأرجو أن تعلم أن الطفل في هذه السن يحتاج إلى حوار وملاطفة لأنه متأثر بمشكلة الطلاق، وأرجو أن تتخذ معه الخطوات الآتية:

(1) الدعاء له فإن دعوة الوالد أقرب للإجابة.
(2) إشباعه عاطفياً وتأمين مستقبله.
(3) تنبيهه إلى خطأ ما يحصل منه من تصرفات.
(4) عدم الاستجابة لطلباته عندما يرفع صوته وعندما يبكي.
(5) أمسك يده وقل له في هدوء: (يا حبيبي اترك هذه التصرفات فأنت رجل).
(6) لا تعاقبه إلا بعد الشرح الهادئ والحوار معه لبيان خطأ ما يحصل.
(7) شجعه على سماع كلام والدته واتفق معها على الأشياء الأساسية.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصلح هذا الطفل وأن يحفظه من كل شر، ونسأل الله الهداية للجميع.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً