الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإقلاع عن الزيروكسات خشية التأثير على القوة الجنسية واستبداله بالفافرين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب عمري 33 عاماً، استخدمت علاج زيروكسات لفترات متعددة، وشعرت بنوع من التحسن الملحوظ - ولله الحمد - ولكني ألاحظ أن الأعراض تعود لي من جديد، رغم أني استخدمته ستة أشهر ثم ثلاثة أشهر ثم ثلاثة أشهر، وكنت أتناول نصف حبة غالباً.

وأحس الآن بالاكتئاب، وأغضب سريعاً، وأشعر بعدم توازن نفسي، فما هي نصيحتكم؟ وهل أستمر على العلاج مدة ستة أشهر أخرى؟ علماً بأني كنت أحس ببرود جنسي رهيب عند استخدام الزيروكسات، وخشيت أن أصاب بالعجز تماماً، فما الحل؟ وهل يؤثر العقار على القوة الجنسية لدى الرجل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف الفضلي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عقار (زيروكسات Seroxat) من الأدوية الممتازة، ومن الأدوية الفعّالة والمفيدة جدّاً، ولكنك لم تستخدمه بالصورة الصحيحة، فأنت قد تناولته بصورة متقطعة، وإن كانت المدة الأولى – ستة أشهر – تعتبر مدة معقولة جدّاً، وأما في المرتين اللاحقتين واستخدامك له لمدة ثلاثة أشهر قد لا يكون كافياً.

والجرعة التي تناولتها وهي نصف حبة لا تعتبر على الإطلاق جرعة علاجية، وإنما هي جرعة البداية، كما أنه يتضح كأمر إيجابي هو أن استجابتك للأدوية ممتازة؛ لأنك استجبت لجرعة صغيرة مع عدم الالتزام التام بتناول الجرعات كما هو مطلوب.

وأرى أن هناك حواجز نفسية تمثلت في شعورك بالبرود الجنسي في وقت تناول الزيروكسات، وهذا يجعلني أقول لك: إن الزيروكسات لن يكون مناسباً لك، وعلينا البحث في البدائل، وأود أن أقترح لك أحد البدائل الجيدة، والتي لن تؤثر عليك سلباً من الناحية الجنسية، وفي نفس الوقت لا يقل فعالية عن الزيروكسات.

وأما من ناحية استعمال الأدوية الجنسية، فهذا أمر لا أنصح به، ولا يمكن أن نعالج عرض أحد الأدوية بدواء آخر، والقرار السليم بالنسبة لك عدم تناول الزيروكسات، وعليك بالبديل، والبديل هو عقار (فافرين)، وجرعة البداية هي خمسون مليجراماً ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً لمدة عام كامل، ثم تخفض بعد ذلك الجرعة إلى خمسين مليجراما ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.

ويتميز الفافرين بأنه عقار سليم جداً، ولا يؤثر سلباً على الأداء الجنسي، كما أنه لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن، وبجانب العلاج الدوائي عليك بممارسة الرياضة، حيث إنها مفيدة جداً في علاج القلق والتوتر والمخاوف والاكتئاب.

إذن: أمامك فرصة طيبة للتحسن، وحالتك من الحالات البسيطة التي تستجيب للآليات العلاجية التي ذكرتها لك - بإذن الله -.

نسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد، وتقبل الله صيامكم وقيامكم وطاعتكم وصالح أعمالكم، وكل عام وأنتم بخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً