الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التردد بين الوظيفة والتجارة

السؤال

أيهما أفضل التجارة أم الوظيفة مع وجود رأس المال والعقل التجاري ومع وجود عدم الرغبة الكبيرة بالوظيفة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:

فإن التجارة من وظائف رسولنا والصديق وطائفة من الأتقياء، وهي وظيفة لا تخلو من النفع وفيها معاني التوكل، والتاجر الصدوق الأمين في أرفع المنازل ونعم المال الصالح للرجل الصالح، ومرحباً بك في موقعك ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك.

وقد كنت أتمنى أن أعرف الوظيفة التي تعمل فيها ومدى حاجة الأمة لخدماتك، وهل يمكن أن يحصل ضرر إذا تركت موقعك في العمل؟

ولا يخفى عليك أن التجارة من أوسع الأبواب التي شرعها الله لعباده من أجل طلب الرزق، وإذا وجد رأس المال الحلال ووجدت الخبرة في التجارة والأخلاق الحسنة جاءت الأرباح بحول وقوة الكريم الفتاح.

وحبذا لو حرص التجار على الصدق والرفق واجتهدوا في شكر الرزاق وتجاوزوا عن المعسر، وتقربوا إلى الله بكل ذلك، وأعظم بالصدق من بضاعة، وأكرم بالقناعة من تجارة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تستخير وتستشير وتتوكل على الخالق القدير فإن المسلم إذا لم يظهر له الصواب يسارع إلى صلاة الاستخارة وهي طلب للخير ممن بيده الخير.

ولن يندم من يستخير ويستشير ويتوب إلى الرب الكريم.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات