الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم انتظام الدورة الشهرية وأثره في تأخر الحمل

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 25 سنة، تزوجت منذ سنة وشهرين، ولم يحدث حمل حتى الآن، كنت أعاني قبل الزواج من عدم انتظام الدورة الشهرية وما زلت كذلك، وقد قمت بالتحاليل وقالوا لي توجد بويضات صغيرة، فأعطتني الطبيبة دوفاستون لمدة ثلاثة أشهر، وكان الدم يأتيني خلال ثلاثة أشهر بانتظام، ولكن بعد ذلك عادت المشكلة فغابت عني الدورة شهرين، وقد استعملت (Utrogestan).

وبعد عشرين يوماً أتت بعد أن كنت قد فرحت واعتقدت بأني حامل، لكن أتى الدم، والحمد لله على كل حال، والآن سأزور دكتورة أخصائية أخرى، ولا أعرف ما السبب وماذا أفعل؟!

علماً بأن أخواتي كن يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، وعند زواجهن حملن في أول شهر، وانتظمت لهن بعد ذلك، وأريد أن أصبح أماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Madiha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنني أقدر وأتفهم لهفتك من أجل أن تصبحي أماً، وهو شيءٌ جميل وشعور رائع نتمنى أن تعيشيه قريباً إن شاء الله، ولكن يجب أن تبدئي العلاج باليقين التام بإرادة الله ومشيئته، بالإضافة للتحلي بالصبر والتأني، وليس بالعذاب والألم، خاصة وأنك في عمرٍ صغير نسبياً، ولم يمض على زواجك إلا سنة وشهرين.

ورغم أننا نبدأ عادة من الآن بإجراء الاستقصاءات الضرورية في كلا الزوجين، ولكن هذا لا يعني بأنه لا يمكن أن يحدث الحمل الآن بسهولة لديك، خاصة إن كان تحليل السائل المنوي لدى زوجك سليما.

وما تحتاجينه الآن أنت وزوجك هو التقييم الكامل لحالتكما من قبل طبيب أو طبيبة أخصائية، فقد يكون ما قالته الطبيبة لك صحيحاً بأن لديك بويضات صغيرة لا تتطور بشكل جيد وكاف، فتؤدي لعدم انتظام في الدورة، ولكن الحل أو العلاج في مثل وضعك الآن لا يكون بالدوفاستون؛ لأن الدوفاستون هو دواء يستخدم لأجل تنظيم الدورة ولا يؤثر على نضج البويضات أو تنشيطها أبداً، بل يكون العلاج بأدوية تنشط المبيض وتساعد في نضج البويضات وخروجها في الوقت لصحيح.

كما أن دواء (يوتروجيست) هو أيضاً يشبه الدوفاستون، فهو لا يستخدم لتنشيط المبيض ولا يعمل على تكبير البويضات، فلا تستغربي إن لم يحدث الحمل عندك بعد استخدامه.

ويجب البدء بإجراء تحليل السائل المنوي عند زوجك، ويجب إجراء بعض التحاليل الهامة لك مثل: (Tsh، T3، T4، Prolactin، LH، Fsh، Testosteron)، وإن وجد أي خلل يجب علاجه، وإن كانت التحاليل كلها طبيعية وكان تحليل زوجك أيضاً طبيعياً فكل ما تحتاجينه هو تحريض الإباضة ومراقبتها عن طريق الحبوب أو الإبر المنشطة، ويجب أن يكون كل شيء تحت إشراف الطبيبة.

فتوكلي على الله عز وجل وابدئي بالطريق الصحيح وهو الأخذ بالأسباب ومن ثم التوكل على الله، والحمد لله فإننا اليوم في وقت أصبحت فيه أغلب هذه الحالات تعالج بنجاح، نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة قريباً .. إنه سميع مجيب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً