الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاملة الابن العنيد المراهق

السؤال

ولدي عمره 13 سنة، دائماً يعاند ويصر على مخالفة أوامري وطلباتي، وقد جربت معه الضرب والعقاب والرجاء بدموع وما نفع، فماذا أفعل؟!

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بدر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرجو الانتباه إلى أن ولدك الآن في فترة المراهقة، وهي فترة هامة جداً، ويجب على الآباء والأمهات والمربين عموماً معرفة خصائصها وحاجاتها والتغييرات التي تحدث فيها، وكيفية التعامل معهـا.

وإليك هذه الخطوات، والله أسأل أن يجعل فيها العلاج لهذه المشكلة:

1. لاحظت من خلال قراءتي للمشكلة غياب دور الأب، فلا أدري ما السبب في ذلك؛ فإن كان موجوداً فيقع عليه الدور الأكبر؛ ولأن نظرة المراهق للمرأة بشكل عام في هذه المرحلة غير متوازنة إلى حد ما، فهو يرى بأن المرأة سواءً كانت أما أو غير ذلك لا تعي واقعه الذي يعيشه، والتغييرات الداخلية التي تحصل له، وبالتالي الطاعة لها أمر غير محبب لهذه الأسباب.

2. هل هو الابن الأكبر؟ فإذا كان كذلك فما يخشى عليه أننا أعطيناه الاهتمام الزائد الذي جعل منه هذه الشخصية.

3. طريقة توجيه الأوامر أرجو أن تصحح؛ لأن الشاب في هذه المرحلة لا يحب بل يكره الأوامر المباشرة، ويحب إشراكه في القرارات التي تتخذ على نطاق الأسرة خاصة.

4. أما الضرب فإنه يقطع التواصل بينك وبينه، وهذه من المشاكل المعضلة في التربية.

5. أما البكاء أمامه فهذا خطأ يجب التوقف عنه من الآن؛ لأن هذا البكاء يشعر الابن بالانتصار وهزيمتك أمامه، وأنه أقوى منـك.

والله تعالى أسأل أن يحفظه ويصلحه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً