الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج ما يعرف بالقلق التوقعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو أن تجدوا لي حلاً.

أحس بالقلق دائماً، فدائماً أنا قلقة، وأتنبأ بحدوث الأشياء وخاصة السيئة، لا أعرف ماذا أفعل؟ ولا أريد أن أُعلم أحداً أخاف أن يقولوا: يتهيأ لك والله -يا دكتور- إني أكون جالسة أحل واجباتي المدرسية، وفجأةً أحس بقلبي يؤلمني، وأحس بأن شيئاً ما سيحدث، ويحدث في اليوم التالي، أحاول إشغال نفسي، وعدم التفكير في الأمر لكن لا أستطيع.



الإجابــة

الأخت الفاضلة / أم أسامة            حفظها الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:،،

نقول للسائلة: إن القلق يعتبر طاقة نفسية مطلوبة من أجل النجاح في الحياة، ولكن لا شك إذا تجاوزت درجة القلق عن المعدل المطلوب فسوف تكون لها آثاراً سلبية.

يمكن أن نستشف من هذه الرسالة أن السائلة لديها شخصية تحمل السمات القلقية كسمة لشخصيتها، ولا أعتقد أنها تعاني من "القلق الظرفي".

أما فيما يخص بتنبئها للأشياء السيئة فهذا أيضاً من صميم ما يعرف (بالقلق التوقعي) وفيما ذكرته من إحساس من ألم في القلب يمكن ربما أن تكون عرضة لنوبات الهرع.

السائلة لا شك أنها محتاجه للأدوية والعقاقير الطبية المضاده للقلق .
والآن توجد أدوية سليمة وفعالة وغير إدمانية، كما أنها محتاجة لممارسة تمارين الاسترخاء، وأفضلها الطريقة المعروفة بطريقة (جاكوبسن) وتوجد أشرطة في المكتباب يمكن لها أن تتبع الإرشادات الموجودة بها.

السائلة أيضاً محتاجة أن تحقر ولا تعطي انتباه أو قيمة للأشياء التي تقول أنها تتنبأ بها.

أرى أن تفهم السائلة أن تشخيص حالتها الذي أوردته يعتبر الركيزة الأساسية لعلاجها.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً