الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أعراض ومخاطر أدوية علاج الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،

أعاني من بعض الآلام في جسدي، وذهبت إلى الطبيب وقال لي: إنها بداية اكتئاب، ووصف لي أدوية للاكتئاب.

ما هي مخاطر هذه الأنواع من الأدوية؟ وهل لها تأثير فعال في علاج الكآبة؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / ل.خ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمرض الاكتئاب، أعراضه تتمثل في الشعور بالحزن والضيق، ويسميه الناس ( كتمة ) أو ضيق في الصدر، ويصاحبه بكاء وعدم شهية للطعام، وقلة الرغبة في فعل شيء.

يصحب ذلك اضطرابات في النوم وانخفاض في الوزن، فالمرأة قد تقف عادتها الشهرية والرجل قد يصاب بالضعف الجنسي، وقد يتوهم المريض بوجود أمراض معينة لديه.

يجب أن تعلمي -أختي السائلة- أن المرض لا بد له من علاج، وطلب العلاج هو من بديهيات الشرع، فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (فإن الله لم يضع داء إلا ووضع له دواء غير داء واحد الهرم).

الأدوية التي لا تضر وليست من المخدرات هي من المباح، ومنها الأدوية النفسية، والذين يظنون أنها مخدرات هم أناس ليسوا متخصصين، سمعوا من هنا وهناك، وإما متخصصون في مجالات نفسية ليست لها علاقة بالطب النفسي، فهم يتحدثون بما لا يعرفون، والمخدرات المحظورة طبياً موجودة في قائمة منشورة من قبل منظمة الصحة العالمية.

لذا فالأدوية النفسية تصرف كغيرها من الأدوية الأخرى وبشكل عادي في جميع بلدان العالم، وأقول لأختي الفاضلة أن تترك باب الأمل مفتوحاً، وتصبر وتحتسب، وهذا يبعد عنها الضيق والحزن والاكتئاب، إن شاء الله تعالى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً