الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معاملة الطفل التوحدي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي أخ توحدّي نقلناه من الأردن إلى الرياض ليكمل باقي حياته ودراسته بالقرب منّا.
وأحياناً إخواني يقومون بإغضابه ثم يأتي ويتفّل علي "آسف على اللفظ" وكل ما أغضبوه تسلط علي أنا، ولا يفعل لهم شيئاً، وأظن أنه ربط التعصيب بالتفال علي أنا، ومرة عصّب وجرّ شعري بشكل مريع، أمي ما قدرت تفكه ولا إخواني إلى أن جاء أبوي وفكه.

المهم أنه يربط بين التعصيب وبيني أنا مع أني ما أتعرض له أبداً، يمكن أنا الوحيدة التي لطيفة معاه.
هل من حل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع.

أختي الكريمة! أرجو أن تطلبي من إخوانك أن يحسنوا معاملة هذا الأخ وطبعاً الوحدة لها أثر كبير، وظروف الانتقال في مكان ألفة إلى مكان آخر أيضاً لها انعكاس على الإنسان، وتكرار الغضب سوف يضر بهذا الأخ وتصبح هذه الحالة هي الأصل ويصعب عليه بعد ذلك التعامل مع الحياة والناس مستقبلاً، والغضب سبب لكثير من الأمراض، فاحذروا من إثارة هذا الأخ.

أما هذا التصرف معك بجر الشعر أو نحو ذلك، فقد يكون سببه الملاطفة التي يجدها منك والدلال يجعله يتجرأ عليك ويفرغ ثوره الغضب في هذه التصرفات، وربما يكون السبب هو تقصيرك في مناصرته ونهي إخوانك عن أذيته، وقد يكون السبب هو ابتسامك عند غضبه هذا إذا لم تكوني أنت أصلاً السبب في مجيئه إلى الرياض فهذا أيضاً أمر قد يدفعه لمثل هذا التصرف.

وعليه أرجو منع إخوانك من إغضابه، وعليك أن تشجعيه وتأخذي بيده، وتبيني له أن غضبه وعصبيته هي السبب في تسلط إخوانك عليه. وعوِّديه الصبر، وعدم الرد على من يحاول إغضابه، عندها سوف يتركوه وشأنه.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً