الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسواس وظن السوء .. وكيفية العلاج

السؤال

السلام عليكم.

أقيم في إحدى دول الخليج وفي إحدى المحافظات التي يكثر فيها الحديث عن الشواذ، وعندما زاد وزني بعض الشيء أصبحت ألاحظ نظرات الناس، ويخيل إلى أنهم يتابعون تحركاتي وسكناتي، مما يسبب لي إرباكا دائماً، رغم أني أحب الفكاهة والدعابة إلا أنني أصبحت أخشى الاجتماعات وأنزوي بعض الشيء.
أفيدوني ماذا أفعل لأتخلص من هذا الوسواس، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد السيد                   حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أيها الأخ العزيز، ليس من الصواب أن يحكم على أي مجتمع بمجرد الانطباع أو الإكثار من الحديث في موضوع ما.

بالنسبة لشكواك: الشيء الذي شد انتباهي أنه ربما أنك تعاني من حالة نفسية تعرف بالمرض الباروني الظناني، وهي لا تندرج تحت الوساوس القهرية، وفي أغلب الحالات تلعب شخصية الإنسان دوراً أساسياً في ظهور مثل هذه الأعراض النفسية، كما أن التنشئة وربما بعض التغيرات في كيمياء الدماغ ربما تكون ساهمت في ذلك، وتعالج مثل هذه الحالات بِحث الذات على الاختلاط بالآخرين، ومحالة إحسان الظن والمشاركة في الأعمال الجماعية وتحقير هذه الفكرة، ومن العلاجات المفيدة جداً بعض الأدوية العلاجية، مثل عقار يعرف بالأستلازين، حيث أن هذا العقار يتحكم في تنظيم مادة الدوبامين، والتي يعتقد أن هنالك زيادة في إفرازها في مثل هذه الحالات.

وبالتأكيد هذه الجزيئية الأخيرة من العلاج يجب أن تكون تحت إشراف طبيب نفسي.

ونسال الله لك الشفاء.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً