الخوف من الظلام المصحوب بارتجاف الرأس والقلب وكيفية علاجه
2006-06-15 10:10:32 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من مرض في جميع أنحاء جسمي، كما أشكو من ارتجاف في رأسي وقلبي، كما أنني أخاف في الليل حيث يصيبني الوسواس كما يصيبني في أعضاء جسمي وتصبح كلها ميتة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ الزهرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه الأعراض من ارتجاف في الرأس والصدر والخوف من الظلام، هي حقيقةً تمثل ما يعرف بعصاب المخاوف أو قلق المخاوف، وربما تكونين أنت حساسة بعض الشيء، أو ربما يكون لديك عدم القدرة على التعبير، خاصة فيما يتعلق بالأشياء التي لا ترضيك، وعليه أرجو أن تعبري عمَّا في ذاتك وهذا يعرف بالتفريغ النفسي وهو يساعد بصورة كبيرة.
ثانياً: عليك أن تواجهي كل مصدر للخوف، وعليك أن تثقي بنفسك وتقولي دائماً أن هذه المخاوف هي شيء بسيط وحقير، وما يفعله بقية الناس يمكنه أيضاً أن أفعله، هذا الأمر ضروري؛ لأن التجنب والابتعاد عن مصدر الخوف يؤدي إلى زيادة الخوف وربما يولد مخاوف جديدة.
الطريقة الثالثة في العلاج هي الطريقة الأدوية، توجد الآن الحمد لله أدوية ممتازة لعلاج هذا القلق وهذه المخاوف.
الدواء الذي أفضله في مثل حالتك يعرف باسم زولفت، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 50 مليجراماً – أي حبة واحدة – ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى حبة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
هذا الدواء من الأدوية الفعّالة والممتازة جدّاً، وإذا لم يتوفر يكون الدواء البديل هو العقار الذي يعرف باسم زيروكسات، وجرعة الزيروكسات هي نصف حبة، 10 مليجرام بعد الأكل ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة بالتدرج بمعدل نصف حبة أيضاً كل أسبوعين حتى تصلي إلى حبتين – 40 مليجرام – وتستمري عليها لمدة خمسة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضيها بمعدل نصف حبة كل أسبوعين حتى تتوقفي عنها تماماً.
هذه الأدوية إن شاء الله فعّالة وممتازة، وباتباعها وتناولها وتطبيق الإرشادات السلوكية السابقة البسيطة، سوف تجدين -إن شاء الله تعالى- هذه المخاوف والوساوس والقلق قد اختفت تماماً.
وبالله التوفيق.