أحببت فتاة ورفض أهلها زواجي بها لأنها أكبر مني سنا وعلما
2006-06-14 08:51:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عملي، منذ الصغر أصارع نفسي لأصل إلى هدفي المستقبلي، ولكني وبدون أي فكرة مسبقة للزواج بدأت أفكر فيه بعدما وقعت فتاة كنت أعرفها في الصغر بقلبي.
ذهبت مباشرة إلى والدها طالباً إياها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بعدما صارحتها بما في نفسي، ولكني واجهت الرفض من قبل والديها لعدة أسباب:
الأول - فارق السن مع العلم أنها أكبر مني بسنة.
الثاني - الفرق في المستوى العلمي - الشهادة الجامعية - فهي أعلى مني في المستوى التعليمي ( الجامعة )
مستواي التعليمي متوسط - ثانوي - ولكني أتمتع بثقافة واسعة في عدة مجالات، فقد عصرتني الدنيا منذ صغري، فاختلطت بعدة ثقافات وطورت نفسي في مجال الحاسب الآلي بشكل خاص، والعلوم الاجتماعية بشكل عام؛ لأبلغ غايتي وأن أثبت بأننا قادرون على قهر الغرب في الفكر والتكنولوجيا، فلا فرق بيننا فهم بشر وعندهم العقل ونحن كذلك.
ما زلت متمسكاً بهذه الفتاة جداً، وغير مقتنع بالأسباب التي رفضني أهلها من أجلها.
أتمنى أن تفيدوني بالرد على مبتغاي ولكم جزيل الشكر.
أعانكم الله على تفريج كربات العباد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.ج حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
قد أحسنت في اعتمادك على نفسك بعد الله، وأعجبتني قناعتك بأننا قادرون على التفوق والنجاح بل نحن أولى بذلك من غيرنا لطاعتنا للفتاح وبتوكلنا على واهب الفلاح ثم بتركنا لكل ما يبعدنا عن طريق أهل الصلاح.
نحن دائماً نتمنى من شبابنا عدم الاستعجال في مثل هذه الأمور، ولا شك أن الصواب في هذه الحالة أن تعرض الأمر على أهلك حتى يتقدموا هم لطلب يد الفتاة من أهلها، وتكون بذلك قد راضيتهم وأخرجت نفسك من الحرج، فإن عدم وجود أهلك معك من أسباب الرفض أيضاً؛ لأن وجود الأهل يعطي الموضوع أبعادا أخرى، ولا مانع من تكرار المحاولة ولكن بطريقة فيها حكمة وهدوء وتأني، وبعد استخارة لمن بيده الخير سبحانه واستشاره لأهل الخيرة والصلاح والمعرفة والدراية.
إذا كنت صاحب دين وأخلاق وأمانة وقدرة على تحمل المسئوليات فإن هذه هي أهم المؤهلات وهي التي ينبغي أن يكون التركيز عليها من قبل أولياء المرأة .
لا يخفي عليك أن التقارب في السن وفي المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي ليس من شروط النجاح في الحياة الزوجية، لكنها أمور تساعد في التقارب والتفاهم.
لا مانع من أن تطلب من الأخيار أن يتدخلوا ويشفعوا لك شريطة أن تكون الفتاة موافقة لأن هذا هو الأساس .
في الختام نوصيك بتقوى الله وطاعته والبعد عن معاصيه ولن يضيع الله من يتعرف عليه في أيام الرخاء ويراقبه في الخلاء فكن مع الله ولا تبالي وأصلح ما بينك وبين الله وسوف يصلح الله لك ما بينك وبين الناس.
وبالله التوفيق والسداد.