الجرعات العاطفية فترة الخطوبة وتأثيرها المستقبلي!
2023-03-29 03:52:31 | إسلام ويب
السؤال:
أولاً: أشكركم على كل ما تقدمون لنا في هذه الشبكة وأقول لكم جزاكم الله خيراً.
أما عن استشارتي فهي: (أود معرفة هل يجوز للخاطب أن يرى وجهي بعد أن تمت الخطبة، وماذا عن الملابس التي أرتديها عندما يأتي عندنا في البيت، وعن الكلام في الهاتف، وبصراحة لا للسؤال عن الحال فقط فقد يطول للتعرف أكثر.
هل في هذا شيء؟ هل ممكن أن يحدث ودٌّ في هذه الفترة؟ وماذا عن التصريح به؟
أنا أريد معرفة مشاعره تجاهي، أرغب في الإفادة، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن مجيئه إلى داركم، واختيارك من دون البنات، دليل على ميله إليك ووده لك، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمكم السداد والرشاد.
لا يخفى على أمثالك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، وإذا أراد الخاطب شيئاً من مخطوبته فيمكنه أن يجلس معها في حضور محرم من محارمها، ولا مانع من أن يكلمها في الأمور الضرورية، مع ضرورة أن يكون الكلام جاداً وخالياً من العواطف، حتى لا تحصل الإثارة، وقد يتطور الأمر في هذا الاتجاه، وهذا أمر له أضراره في كل الأحوال، وسوف يدفع الخاطب والمخطوبة الثمن غالياً، خاصة إذا لم يتم الزواج؛ وذلك لأن ذلك لا يخلو من المخالفة لآداب الشريعة، بالإضافة إلى أن الجرعات العاطفية في فترة الخطبة تصيب الحياة الزوجية بالبرود والشيخوخة المبكرة، أما إذا لم يحصل الزواج لأي سبب من الأسباب؛ فإن لتلك الممارسات آثارها وأضرارها الكبيرة، والأخطر من ذلك هو انكشاف الأسرار وظهور الفضائح بالإضافة إلى التعلق بشخص والعيش مع شخص آخر.
أرجو أن نصحح وهم الشباب الذين يظنون أن ذلك يعمق المعرفة؛ لأن فترة الخطبة كلها مجاملات وإظهار للحسنات دون السيئات، ومن هنا قيل: كل خاطب كذاب -إلا من رحم الله- وكذلك الفتاة تظهر لمخطوبها أجمل الصفات والآداب، وتتشبع بما ليس عندها، والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور.
هذه وصيتي للجميع بتقوى الله، وأرجو أن تسارعوا بإتمام المراسم وعندها سوف يتضح لك كل شيء، ولكن المشاعر في فترة الخطبة لا تمثل إلا جزءاً لا يذكر من الحقيقة، وطالبيه بالمسارعة في تجهيز نفسه، واستجابته لذلك تعتبر أصدق دليل على صدقه وشوقه.
نسأل الله أن يجمع بينكما على الخير وأن يلهمك السداد والرشاد.