طلب الطلاق من الزوج المقصر في عبادته والمرتبط بعلاقة غير شرعية مع امرأة أخرى
2004-05-15 14:33:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا متزوجة منذ حولي 6 سنوات، اختياري لزوجي كان على أساس كبير لكونه ملتزماً، وأننا سنتعاون على التقرب إلى الله أكثر.
بعد ثلاث سنوات اكتشفت أن زوجي على علاقة مع امرأة (توصيل بالسيارة، مكالمات هاتفية)، فأوضح لي بأنه لا توجد علاقة محرمة، ووعدني أنه سيقطع صلته نهائياً بها، بعدها مباشرة اكتشفت أنه تعرف على امرأةٍ أخرى عن طريق النت، وتطورت العلاقة إلى لقاءات في المقاهي، عندها طلبت الطلاق وانفصلنا بعض الوقت، ثم أخبرني أنه تاب عن هذا كله، وأنه أصبح رجل آخر، وأنه لن يجد أحسن مني، وأنه يخشى الضياع بدوني، فراجعني واستمرينا في العيش إلى أن اكتشفت مؤخراً أنه جدد علاقته بالمرأة الثانية منذ فترة، مع أنه كان قد وعدني أنها إن اتصلت به فسيعلمني، المهم أن العلاقة ما زالت بينهما مع أنه يؤكد لي أنها علاقة بريئة.
أضف إلى هذا أن زوجي عنده مشكلة العقم ولقد اكتشفنا هذا بعد الزواج، ومع حبي الشديد للأطفال إلا أنني واصلت العيش معه؛ لأنني أقول أن هذا ابتلاء من الله، وأن الأهم هو أن نتعاون فيما بيننا على التقرب إلى الله وتقوية إيماننا، ولقد وصل به الأمر إلى أنه يجمع الصلوات.
لا أخفي أن الطلاق بات هو الحل بالنسبة لي؛ حيث أنه لم تعد لي الثقة في زوجي وأحس بعدم الاستقرار.
أفيدوني يرحمكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يربط على قلبك، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يرزقك الرضا بما قسمه لك، إنه جوادٌ كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فأرى أنك إذا كنتِ قد أعطيت زوجك المهلة الكافية لترك العلاقات المحرمة، وأن دينه ليس بذلك الدين المرضي الذي كنت تنشدينه -وهذا كله خلاف أنه ليست لديه القدرة على الإنجاب- أرى أن تصلي استخارة، وتتوكلي على الله وتطلبي الطلاق منه، لعل الله أن يمن عليك بزوجٍ صالح يكون عوناً لك على طاعته ورضاه، وترزقين منه بذريةٍ صالحة تكون قرة عين لكما وللمسلمين جميعاً، ولا مانع من إعطائه فرصة أخرى إن أردت، وإلا فتوكلي على الله وابحثي عن الخير الذي قد يكون مع غيره، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)، وما دام هذا حاله فمثله لا يبكى عليه.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد وسعادة الدارين، وبالله التوفيق.