التحذير من اللجوء للسحرة والمشعوذين من أجل إبطال السحر
2004-06-23 23:59:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاة تزوجت منذ شهرين، أتى زوجي وخطبني من أهلي وليست لي به أية علاقة ولا أعرفه، المهم وافق أهلي عليه؛ لأنه رجل ذو مال وابن عائلة محترمة، وعملنا العرس وأخذني لداره، وبعدها بأيام قلائل بدأ يتركني أبيت بمفردي في المنزل، ويُقال بأن له صاحبة منذ سبع سنوات، ولما قلت له ما سمعت وتأكد لي ذلك، أخذت صاحبته رقم الهاتف وكلمتني وهددتني بالسحر وبأنها لن تتركني أعيش وزوجي في هناء، وأصبح هو ينفر مني ولا يقترب مني، وعندما أكلمه في الموضوع يقول لي: ألا زلت لم تذهبي عند أهلك؟ وأنا في الحقيقة أحبه، ولا أريد أن أعود لبيتنا مطلقة، فهذا عيبٌ عندنا في العائلة، وأنا أريد أن أكمل مع هذا الإنسان حياتي الزوجية؛ لأنني تزوجته على سنة الله ورسوله.
أرجوكم ساعدوني في إيجاد حل؛ لأنني حائرة جداً، ولا أعرف كيف أتصرف، وأنا أخاف الله ولا أريد أن ألجأ إلى السحر والشعوذة؛ لأنني أثق في الله سبحانه.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع! ونسأله جل وعلا أن يُصلح لك زوجك، وأن يصرف عنه كيد شياطين الإنس والجن، وأن يديم بينكما المحبة والتفاهم.
وبخصوص ما ورد برسالتك فإنه ومما لا شك فيه أن السحر له أثر لا يخفى في التأثير على حياة بعض الناس، وتحويل حياتهم إلى جحيم وتعاسة وشقاق، بعد أن كانت كلها سعادة واستقرار ووئام، وهذا كله من قدر الله؛ حيث لا يقع في ملكه إلا ما أراده سبحانه جل شانه، ونظراً لخطورة السحر وعظيم أثره فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتل الساحر، وبين الجمهور أنه لا توبة له، وأن حده ضربة بالسيف، وأنه يُحرم تعلم السحر والعمل به، بل ويحرم الذهاب إلى السحرة والكهنة والعرافين والمنجمين، وأن من ذهب إلى ساحر فصدقه فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، إلى غير ذلك من النصوص الواردة في التنفير من السحر والسحرة والدجالين، وعليه فلا يجوز للمسلم أن يلجأ إلى السحرة والعرافين والمنجمين مهما كانت الأسباب، وإنما شرع لنا الإسلام إذا كان الواحد مسحوراً أن يُعالج بالرقية الشرعية، وهي عبارة عن بعض آيات من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنه بمقدور الإنسان أن يرقي نفسه بنفسه، أو يُرقي غيره، أو يستعين بمن يرقيه من ذوي العلم والصلاح والديانة والخبرة في هذا المجال وهم كثير ولله الحمد، فيمكنك الاطلاع على تلك الرقية واستعمالها دون مساعدة أحد، ويمكنك الاستعانة بمن لديكم من المشايخ المتخصصين في ذلك، وكتب الرقية كثيرة ومتوفرة في كل مكان، كذلك كيفية العلاج والتحصين والقراءة على السوائل مثل الماء أو الزيت أو القراءة في المنزل إلى غير ذلك .
فتوكلي على الله، وابدئي في الاطلاع على هذه الكتب والاستفادة منها، أو الاستعانة بالمشايخ، وأكثري من الدعاء والإلحاح على الله أن يرد عنكم كيد هذه المرأة، وأن يسلمك وزوجك من شرها، ولا تخافي منها أو من غيرها، فهي لا تملك لك ضراً ولا نفعاً إلا بأمر الله، وأحسني الظن بالله، واعلمي أن الله لا يضيع أهله، فاحرصي على طاعة الله والالتزام بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتأكدي من أن الله سيدافع عنك وعن زوجك، وسوف يقهرها بجبروته؛ لأنه لا يحب الظالمين .
وبالله التوفيق.