التعرق وكيفية معالجته
2005-04-08 04:00:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من تعرق اليدين باستمرار؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن فرط التعرق من اليدين مشكلة طبية شخصية اجتماعية، فهي تحتاج إلى التدخل الطبي لإنقاذ المريض من المعاناة والخجل الاجتماعي والإحراجات، ولانتزاع المريض من تخريب الأشياء الحساسة التي يمسك بها من أوراقٍ وغيره.
إن فرط التعرق هو قدر مقدر من العرق لكل مخلوق، فمنا من يُعاني الكثرة، ومنا من يُعاني القلة، وكلا الأمرين فيه حكمة، فلولا الجوع لما شعرنا بنعمة الشبع، ولولا العطش لما شعرنا بنعمة الارتواء...وهكذا.
يوصلنا ما سبق إلى أن أغلب العلاجات المحافِظة هي مؤقتة، أي العرق ظاهرة حياتية تدوم مع الحياة.
من العلاجات المتوفرة للتعرق في الراحتين مادة ألمنيوم كلورايد 10%، أو بتركيزات أكبر أحياناً، ويتم العلاج بغطس الراحتين لمدة 10 دقائق من مرة إلى مرتين حسب اللزوم، وهذا يُعطي تحسن مؤقت، أي يمتد يوماً أو بعض يوم، ولكنه مريح في فترة التجفيف، وكذلك هناك مواد كيماوية أخرى تطبق بنفس الطريقة.
هناك جهازٌ كهربائي يعمل بالبطارية اسمه دريونيك (Drionic ) غير موجود في السوق المحلية، يُعطي جفافاً أكثر من مادة المنيوم كلورايد، ولكنه يكلف نصف ساعة يومياً من لمس الراحتين على سطحه، مع مرور تيار كهربائي، نزيد حدته يوماً بعد يوم إلى أن نصل إلى الجفاف المطلوب، ثم نرتاح إلى ما يقرب ستة أسابيع، ثم نُعيد العلاج لأسابيع ...وهكذا، ويوجد منه شكل يناسب للإبطين أو القدمين، ويكمن طلبه عن طريق الإنترنت (علماً بأنه قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية إن لم يستعمل بشكل غير صحيح).
حديثاً، فإن حقن مادة البوتكس بيد خبيرة، يُعطي راحة لعدة أشهر، ولكنه مكلف (تُعتبر أفضل الموجود وأغلاه).
كان الأطباء يلجئون إلى عملية قطع العصب الذي ينشط عملية التعرق، وهذه العملية لها استطبابات، وتترك للحالات الشديدة والمزعجة، ومع ذلك فهي لا تخلو من المشاكل والمضاعفات.
والله الموفق.