الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوصف في السؤال يجمع المتناقضين:
فالقشرة والبشرة الدهنية معناها أن الجلد أو البشرة دهنية أي زيتية وتحتاج لتجفيف، بينما جفاف الشعر يعني أن البشرة جافة وتحتاج لترطيب.
ويمكن التوفيق بين هذين المتناقضين بعدة احتمالات:
- طبيعة الجلد جافة، ولكن استعمال الزيوت أدى إلى التهاب جلد، والتهاب الجلد أدى إلى تشكيل القشرة، فبدت أنها بشرة دهنية.
- أو أن طبيعة الجلد دهنية ولكن كثرة التداخلات العلاجية أدت إلى تجفيف الشعر.
لذلك يجب معرفة طبيعة الشعر وجلد الرأس بعيدا عن المؤثرات، وننصح بما يلي:
- بعدم استعمال أي دواء موضعي لفترة أسبوعين.
- التوقف تماما عن استعمال الزيوت من الآن فصاعدا.
- عند الضرورة وفي هذه الفترة استعمال شامبو أطفال لا غير.
- بعد أُسبوعين نفحص جلدة الرأس لنفي أو إثبات وجود أي تغيرات مرضية، فإن كانت التغيرات أقرب إلى القشرة والبشرة الدهنية عندها يكون التشخيص التهاب جلد دهني، ويتم العلاج حسب ما ورد في الاستشارات التالية: (
257483) والتي تناقش التهاب الجلد الدهني على الرأس بمنظور واسع، وأما (
276137) ففيها بعض الزيادات:
وإن كانت البشرة والشعر كلاهما جافا فعندها يمكن استعمال كريم أو سائل البانثينول.
وإن كانت البشرة دهنية والشعر جافا فعندها نقول أن البشرة دهنية والتداخلات الخارجية أدت إلى تخريب الشعر، وعندها يكون هناك ضرورة لتجنب التداخلات الضارة بالشعر من العوامل الكيمياوية والفيزيائية، مثل التمليس، والمجفف الحار القوي، والصبغات، وغير ذلك، كما ورد في الاستشارة رقم (
262538) والتي تناقش سقوط شعر مفصل.
وأما أسباب رقة الشعر ومناقشة طبيعة الشعر وتأثير الوراثة والهرمون والغذاء، وكذلك المواد الكيمياوية، وهي موضع الشاهد، ففي الاستشارة رقم (
293913).
كما نحيلكم إلى الاستشارة رقم (
281611) لتحديد نوع البشرة، والبشرة المركبة.
وأما البشرة الدهنية من غير التهاب ففي الاستشارة رقم (
282386).
ويجب ألا ننسى الصدفية وما يمكن أن تسببه من تغيرات على الرأس تشبه التهاب البشرة الدهنية والجفاف؛ ولذلك ومن باب الاطلاع نحيلكم إلى الاستشارة رقم (
261468) والتي تطرح موضوع الصدفية على الرأس، وأما الاستشارة رقم (
18604) فتقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس، وكل ذلك من باب التوسع والاطلاع، وعدم إغماض العين.
ومهما كان السبب فالشعر سيعود -إن شاء الله- إلى طبيعته، ولكن يجب البحث عن السبب وعلاجه، وإعطاء الزمن الكافي لعودة الشعر إلى طبيعته.
وبالله التوفيق.