الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن البيانات ليست كافية وغير مفصلة؛ ولذلك علينا ذكر الاحتمالات ولو كان ذلك واسعا وشاقا.
فإن وجود الحكة في مواضع مختلفة من الجسم ومعممة يدفعنا لأخذ قصة مرضية مفصلة، ومعرفة دقيقة للأسباب المحتملة في إثارة هذه الحكة، وإجراء بعض التحاليل التي تعطي فكرة عن الأسباب الممكنة لهذه الحكة.
فالقصة تبدأ من معرفة البدء ومسيرة هذه الحكة، وهل هي منذ الطفولة الأولى وهل هي الأكزيما البنيوية (
235168) مع النصائح (
250571) ولا مانع من الاطلاع على فكرة الأكزيما البنيوية حتى ولو كانت عند الرضع (
279429).
وهل هناك قصة عائلية أي هل يوجد أشخاص آخرون مصابون؟ وذلك لنفي الجرب (
284628).
وفي الحكة العامة يجب تحري الشرى الفيزيائي (
268240) والذي تدخل فيه عوامل كثيرة مثيرة، والشرى بشكل عام ومفصل في الاستشارة رقم (
235453)كما هو مفصل في الاستشارات المشار إليها.
كما يجب إجراء التحاليل التالية من باب إكمال الدراسة:
(CBC, LFT, KFT, Cholesterol, triglycerides, IgE, urine R/M, stools,).
كما يجب ذكر الحكة بعد الاستحمام؛ فالحكة في أغلب الأحوال هي تحسسية، وبالتالي فإن كانت بعد الاستحمام فقد تكون بسبب الحرارة أو الفرك أو ضغط الماء أو الصابون.
ووجود الحكة يعني أن الجسد مهيء للحساسية، ومن المتوقع أن من عنده حساسية يكون عنده قابلية لحساسية أخرى، ومهما كان شكل الحكة وتوضعها فيجب البحث عن السبب، وإن العلاج السببي هو الخطوة الأولى في العلاج
إن لم يعرف السبب، فيجب اخذ مضادات الحساسية، والتي تسمى بمضادات الهيستامين، والتي يوجد منها في الأسواق العديد من الأسماء، مثل (الزيرتيك والكلاريتين، والتلفاسنت، واللأوريوس، والزيزال) والتي تختلف في تركيبها وعدد الميلليغرامات التي فيها.
ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وأخذ قصة تفصيلية لاستقصاء السبب الممكن، والذي قد يكون أكثر من سبب، ومن ثم ومن معرفته بالتفاصيل التي عاينها يقترح مضاد الهيستامين المناسب.
إن أخذ مضادات الهيستامين يخفف من الأعراض، ولا يغير طبيعة البدن، بل تبقى الوقاية خيرا، ومقدمة على العلاج في كل الأحوال.
وكذلك فقد أوردنا مناقشة لحالات الحكة بسبب التماس أو الشرى غير الفيزيائي أي الأورتيكاريا العامة، والتحاليل اللازمة تحت الرقم: (
245949) وأما الشرى بشكل عام فقد أوردنا تفاصيل هامة عنها في الاستشارة رقم: (
235453). كما ذكرنا أعلاه.
وأود أن أشير إلى أن الحكة التي كانت تأتي بعد الحمام هي غالبا الشرى الفيزيائي، بينما الحكة المعممة هي الشرى العام أو العادي؛ ولذلك أوردنا مرجعا لكل منهما.
ختاما: قد يكتفى بما ورد من السعي لمعرفة السبب وتجنبه، وقد نحتاج للاستمرار على مضادات الهيستامين، وقد يكون من الضروري إجراء التحاليل المشار إليها، وقد يتوج ذلك كله بزيارة الطبيب المختص إن لم يكتف بتدبير الأمر شخصيا من خلال التفاصيل المذكورة، والإشارات الواردة فيما سبق.
وأما الحكة في المنطقة الحساسية فقد تكون فطريات أو ما يسمى بالتينيا بين الفخذين (
251078) مع بعض التعديلات في الاستشارة رقم (
297288).
أو التهاب الجلد بالتماس بسبب الألبسة أو المنظفات، وهناك احتمالات أخرى حسب التغيرات الموجودة وحيث أنكم لم تصفوا التغيرات فلا يمكن تحديدها.
وأما الحكة على الرأس فقد تكون قمل الرأس (
252411) أو التهاب الجلد الدهني على الرأس (
257483) مع بعض التعديل في (
276137).
أو الجلد بسبب التماس مثل استعمال الصبغات.
وهناك احتمالات أخرى حسب التغيرات الموجودة وحيث أنكم لم تصفوا التغيرات فلا يمكن تحديدها.
وختاما: ما ننصح به هو مراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة وإجراء ما يلزم من التحاليل، وبالتالي يكون التشخيص موثقا وعلى بينة بدل التوقع.
والله الموفق.