الصداع الناتج عن استخدام الكمبيوتر

2010-01-20 21:33:45 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أعاني من صداع شديد منذ ما يقارب الشهرين، والصداع متواصل من أسفل رأسي خلف العنق والرقبة، وأحياناً أشعر بأن رأسي ثقيل ويرتج، وأضع إبهامي على أذني لأني أشعر بأنها ستنفجر أو يخرج منها شيء مما يسبب لي توتراً وقلقاً.
وقد راجعت أحد الأطباء فاتضح أني مصابة بهبوط في الضغط والتهاب في الحلق رغم أني لم أشعر بهذا الالتهاب، أخذت علاجاً وتحسنت حالتي لفترة ثم بعد توقف العلاج عاد الألم مرة أخرى ولكن ليس بنفس القوة السابقة.
وراجعت طبيب عيون ولا أعاني من شيء، مع العلم أني طبيعية، وعملي يستلزم التواجد لفترات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، فهل للصداع جينات وراثية؟ لأن أختي تصاب بالصداع أحياناً، وسابقاً كنت أصاب بصداع نصفي حاد لا أشفى منه إلا إذا تقيأت.
ولكم جزيل الشكر والتقدير.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ AMANI حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن هناك صداعا ينجم عن استعمال الكمبيوتر أو نتيجة التحديق بالشاشة لفترة طويلة على مكان واحد، أو العمل على الكمبيوتر لفترة طويلة، ولذا يجب أن تراقبي ذلك فإن كان الألم يأتي بعد استخدام الكمبيوتر فإنه لابد وأنه هو السبب.
وينصح من يحصل عنده صداع أو آلام في الرأس والرقبة ناجمة عن استخدام الكمبيوتر أن يتبع النصائح التالية:
1- أن يكون الكمبيوتر بالوسط تماماً ليس إلى اليسار أو إلى يمين المستخدم.
2- الجلوس بوضع مستريح بحيث يكون بعدك عن الكمبيوتر بحيث يسمح لك باستخدامه دون إجهاد على اليدين وليس بعيداً أو قريباً، وإنما في وضع وسط.
3- أن يكون مستوى الكمبيوتر بحيث تكون مستوى العينين بمستوى أعلى الشاشة: (ارفع الشاشة إلى الأعلى قليلاً، وأن لا يكون هناك إضاءة على الشاشة من النافذة أو من مصدر ضوئي، وأن تضبط (BRIGHTNESS) بحيث يكون قريباً مما حول الكمبيوتر، واستخدام (ANTIGLARE) إن أمكن.
أما بالنسبة للصداع النصفي فإن هناك أموراً تترافق مع حصول نوبة الصداع النصفي، وعلى الرغم من اختلاف أسباب ذلك من شخص لآخر، إلا أن هناك قائمة ببعض العوامل المؤثرة التي ترتبط عموماً ببدايات حدوث النوبات، وتشتمل هذه القائمة على (الجوع، والحيض عند النساء، والعلاج بالهرمونات، والأطعمة التي تحتوي على كحوليات، والروائح القوية المنبعثة من بعض أنواع العطور أو السجائر، والضوضاء الزائدة، والأضواء الشديدة، والضغوط النفسية، والأرق).
والجينات الوراثية تلعب دوراً مؤثراً أيضاً، حتى إن العوامل الوراثية تتسبب في حدوث نوبات صداع نصفي لنسبة تتراوح ما بين (70% إلى 80%) من الأشخاص المصابين.
أما بالنسبة للقيء فإنه قد يكون من أعراض الصداع النصفي، وبعض الناس يذكرون أنه قد يتحسن بالقيء، وقد يُحدث المريض الإقياء ليتخلص من الصداع، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.

www.islamweb.net