علاج البلغم الناشئ عن إفرازات الأنف والجيوب الأنفية
2010-05-27 11:03:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ شهرين أصبحت أعاني من وجود بلغم خفيف على الصدر، وبعدها حدث لي إفرازات مخاطية في الأنف؛ حيث إنني شعرت أن عندي برداً، ولكن عندما كشفت عند الطبيب طلب عمل أشعة على الجيوب الأنفية، وبعدما ظهرت قال لي: إنها ملتهبة جداً، وأعطاني دواءً: شراب ومضاد حيوي (1000) ومسكن ألم، ومضاد حيوي آخر.
عندما كنت أستعمل الدواء لم أشعر بالآلام التي كنت أشعر بها، ولا توجد إفرازات مخاطية بالأنف، والبلغم قل جداً، ولكن بمجرد انتهاء الجرعة عادت الآلام مرة أخرى وأشد، حيث إني أشعر بآلام فوق الحاجبين، وعادت الإفرازات المخاطية للأنف والبلغم، فماذا أفعل؟ حيث إن هذا الموضوع يسبب لي صداعاً دائماً!!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فهذا البلغم عبارة عن إفرازات الأنف والجيوب الأنفية، وقد تكثر عند بعض الناس بسبب الحساسية أو اعوجاج بالحاجز الأنفي، وطريق خروجها من الجسم إما من الأنف أو تنزل إلى الخلف على البلعوم الأنفي، فتشعر بها في نهاية الحلق وكأنها على الصدر كما في شكواك، وخاصة عند الاستيقاظ من النوم؛ لأن وضع الرقود يجعل هذه الإفرازات تنزل على الحلق، والأصل أن تكون هذه الإفرازات بيضاء، ولكن إذا كانت ملونة صفراء أو خضراء فهذا يعني وجود التهابات بالجيوب الأنفية، ويجب تناول مضاد حيوي مثل (سيبروفلوكساسين) أو (سيبروباى 500 مج) حبة كل 12 ساعة، ولمدة أسبوع على الأقل.
من الواضح أنك قد أخذت العلاج لمدة أقل، أو لم تكن منتظماً في أخذ الدواء في مواعيده، ولذا حدثت هذه الانتكاسة ورجعت لك الأعراض مرة أخرى، وغالباً ما تكون هذه الإفرازات سميكة ولزجة، ويمكن أخذ أدوية مذيبة للبلغم مثل: (بيسلفون) أو (ميكوسلفان) حبة ثلاث مرات يومياً، وإذا كانت زيادة الإفرازات نتيجة الحساسية فحبوب الحساسية مثل (الكلارتين)، حبة كل مساء تقلل من كثرتها.
وصداع الجيوب الأنفية لا يزول غالباً بالمسكنات، ولكن يزول بعلاج الالتهاب كما أسلفنا، ومع استخدام غسول قلوي للأنف للتخلص من هذه الإفرازات المتراكمة بالاستنشاق والاستنثار.
والله الموفق.