ارتجاف القلب .. أعراضه وآثاره على الحياة
2010-06-15 08:45:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ 7 سنوات، عمري 35 سنة، مدرسة، أعاني منذ شهور من ارتجاف بالقلب، يدوم ثوان، يصاحبه استرخاء عام، وغالباً ما يكون هذا الارتجاف خلال وضعيات معينة، كالنوم على الجانب الأيسر أو على الظهر أو خلال مجهود بدني، استشرت طبيب أمراض القلب، فكان الفحص على الشكل التالي:
فحص بالسماعة، ثم بالتخطيط، ثم بالإيكوغرافي، فكانت النتيجة أنني لا أعاني من أي مرض، وصف لي فيتامينات و(Xedilol6)، ثم أعيد الفحص بعد عشرة أيام ولم يظهر شيء.
مرت الآن تقريباً ثلاثة أشهر، شعرت بتحسن لا بأس به، لكني مازلت أشعر بالتعب وبارتعاش القلب.
قبل أيام أصبت بالتهاب مهبلي جراء استعمالي للولب، وصفت لي الدكتورة فلاجيل ودوكسيميسين؛ مما زاد من شدة ارتعاش القلب، فهل أنا مصابة بارتجاف القلب؟
ساعدوني أرجوكم فهذا الارتجاف يؤثر سلباً على حياتي!!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحمد لله أن الفحص الطبي سليم، فهناك عدة أمراض في القلب يمكن أن تؤدي إلى وجود اضطراب في نظم القلب، والإيكو يساعد أيضاً في استبعاد أي أمراض يمكن أن لا يكشفها الفحص الطبي.
وأرى أن يتم عمل تخطيط لمدة (24-48) ساعة، وهذا يتم بجهاز خاص يسمى: (Holter monitor) وهو يعلق على الجسم، ويسجل المريض كل ما يشعر به من خفقان أو اضطراب في نظم القلب أو تسارع، ويقوم الطبيب بمراجعة التخطيط، ومقارنة التخطيط في الأوقات التي يشعر بها المريض بالخفقان، وبالتالي يعرف إن كان هناك اضطراب في نظم القلب أم أن الموضوع سببه ضربات إضافية في القلب تسمى خوارج انقباض في اللغة العربية، أي: أنها ضربات تخرج قبل وقتها المحدد لها، وهذا مهم جداً؛ لأن مثل هذه الضربات عادة ما تزداد مع القلق والتوتر، وكثرة المنبهات، وقلة النوم، وبعض الأدوية، وعلاجها بالابتعاد عن الأسباب.
أما إن أظهر التخطيط أن هناك ارتجافات في الأذينة أو البطينة أو تسارعاً في نبض القلب، فإن الطبيب المعالج يلجأ لإعطاء الأدوية المناسبة لنوعية الارتجاف، فهناك عدة اضطرابات في نظم القلب، منها:
- تليف أذيني.
- ارتجاف أذيني.
- تسارع عقدي.
- تسارع فوق البطين.
- تسارع بطيني.
- ارتجاف بطيني.
وهذه الاضطرابات تحتاج لعلاجات خاصة؛ فلذا أرى من المهم المتابعة مع طبيب القلب المعالج، وكذلك الطلب منه أن يجري لك هذا الاختبار (Holter monitor) .
وبالله التوفيق.
انتهت إجابة الدكتور/ محمد حمودة ـ أخصائي باطنية ـ تليها إجابة الدكتورة/ رغدة عكاشة ـ استشارية نساء وولادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الأدوية التي تناولتها لعلاج الالتهاب المهبلي قد تؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والإعياء وبعض الاضطرابات الهضمية وغيرها، لكنها لا تؤدي إلى حدوث الرجفان أو عدم الانتظام في القلب، وقد يكون شعورك بالإعياء أو الاضطراب الهضمي هو ما أحدث عندك زيادة في خفقان القلب بشكل غير مباشر.
والمعروف عن الأدوية التي تنظم ضربات القلب كالتي تتناوليها بأنها أيضاً تؤدي إلى الشعور بالإعياء والإرهاق والتعب.
فإن كنت قد شعرت بأن أدوية الالتهاب قد زادت خفقان القلب، أو أن الخفقان قد استمر بعد الانتهاء من هذه الأدوية فيجب إخبار طبيب القلب ثانية، فقد تحتاجين لتعديل أو زيادة جرعة الأدوية التي كتبها لك.
عموما يفضل دوماً وعندما يحدث عندك أي التهاب نسائي، أن يتم أخذ عينة للزراعة لمعرفة ما هي أفضل المضادات الحيوية لعلاجه، وما هي الخيارات المتاحة في حال لم تستريحي على إحداها.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.