التحاليل المطلوبة للوقاية من الإجهاض
2010-10-06 12:41:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء، وبارك فيكم وفي علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
سؤالي: أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وأجهضت ثلاث مرات، دام الحمل الأول شهراً، والثاني والثالث شهرين، علماً أني في حملي كنت أستخدم مثبتاً للحمل.
أجرت لي الطبيبة فحوصات لداء القطط، والأجسام المضادة والذئبة الحمراء، وغيرها، وجاءت التحاليل سليمة، وقالت لي إني سليمة، وأمرت زوجي بعمل فحوصات السائل المنوي.
ما سبب ذلك؟ وهل هناك تحاليل تنصحني بعملها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحالة عندك تستدعي إجراء استقصاءات متعددة لمحاولة البحث عن سبب تكرر الإجهاض، ومن استشارة سابقة لك يتبين بأن لديك قصورا في الغدة الدرقية، وبأنك تتناولين هرمون الثيروكسين.
أول ما يجب عمله والتأكد منه الآن هو أن وظيفة الغدة عندك مستقرة، وبأنك تتناولين الجرعة المناسبة من الهرمون؛ لأن اضطراب عمل الغدة قد يكون هو السبب في تكرر الإجهاض في بعض الأحيان.
وما يجب عمله من تحاليل هي:
- تحليل الصبغيات لك ولزوجك.
- تحليل هرمون Prolactin.
- تنظير للحوض مع تنظير لجوف الرحم.
-مسحة من عنق الرحم للزراعة، للتأكد من عدم وجود التهاب خفي.
فإن كانت كلها طبيعية فيكون السبب خللاً في الصبغيات، يجعل المضغة غير قادرة على التكاثر والتطور، وهو أكثر سبب لحدوث الإجهاض، وللأسف لا يمكن منعه ولا معرفة متى سيحدث، وقد يحدث عند أي سيدة، وقد يكون حدث عندك ثلاث مرات من قبيل المصادفة فقط.
لذلك إن كانت التحاليل كلها طبيعية فالعلاج هو تجريبي عن طريق أحد البروتوكولين الآتيين فور تشخيص الحمل الجديد: أخذ الأسبرين وإبر الهيبارين معا، أو أخذ الاسبرين مع حبوب البريدنيزولون، وبالإضافة إلى ما سبق يجب أخذ المثبتات وإجراء ربط لعنق الرحم، كنوع من الاحتياط.
عليك من الآن بالبدء بحبوب الفوليك آسيد والكالسيوم مع الفيتامين (د) كما يمكن الآن، وقبل حدوث حمل جديد تجربة أخذ علاج وقائي للالتهاب، كنوع من الاحتياط مثل تناول حبوب Doxycyclin أو حبوب Erythromycin، وعليك المحافظة على وزن جسمك في الحدود الطبيعية، والابتعاد قدر الإمكان عن كل الملوثات الكيميائية في الهواء، أو مواد التنظيف، أو حتى الأطعمة المحفوظة.
انت هكذا قد أخذت بالأسباب، ومن ثم توكلي على الله عز وجل، فالأمر كله بيده، ونسأل الله عز وجل أن يرزقك الذرية الصالحة، والمعافاة في جسدك، إنه على كل شيء قدير.