مدى تأثير اليرقان (الصفراء) على ذكاء الأطفال
2010-10-17 11:47:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصيب طفلي بعد ولادته باليرقان، وكانت نسبته عالية، مما اضطر إلى مكوثه في المستشفى عدة أيام إلى أن منّ الله عليه بالشفاء، لكن سؤالي:
هل اليرقان الذي أصاب طفلي قد يؤثر في ذكائه؟ علماً بأنني سمعت من إحدى النساء أن اليرقان الذي قد أصاب طفلتها أدى إلى تأخر مستواها التعليمي في إحدى المواد، فما صحة هذا الكلام؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في حالة أن تكون مستويات اليرقان (الصفراء) عند الطفل لم تصل إلى المستويات الخطيرة وتم التدخل الطبي معها بشكل مناسب فبإذن الله لن يكون هناك أية مشاكل، وفي حال أن تكون مستويات اليرقان (الصفراء) قد تخطت العشرين مجم ولم يتم التدخل المبكر بالعلاج، فيكون هناك احتمال للإعاقة العصبية الحركية، ولكن لا نستطيع الجزم بوجودها إلا مع الوقت ومع تطور الطفل العصبي الحركي، وهناك علامات إذا تواجدت ترجح وجود إعاقة مستقبلية مثل وجود تشنجات عصبية أو اتخاذ الجسم والعنق لوضع مشدود دون ارتخاء.
حالات ارتفاع الصفراء الغير مباشرة في حديثي الولادة نقسمها إلى ثلاثة مستويات:
ـ الأول الصفراء الفسيولوجية، وهي مستويات لا يحتاج فيها الطفل إلى أي علاج، فقط المتابعة حتى لا ترتفع مستويات الصفار إلى المستوى التالي الذي يتطلب علاج.
ـ الثاني الصفراء التي تتطلب العلاج الضوئي، وفيها نضع الطفل تحت العلاج الضوئي، وهي مستويات تزداد مع ازدياد مستوى الصفراء، وهي مصابيح خاصة لها طول موجي محدد يؤثر على الصفراء عن طريق الجلد، ونؤكد أنها مصابيح خاصة وليست كمصابيح الإضاءة العادية التي نستخدمها في البيوت، أي لا تضعوا أولادكم تحت المصابيح المنزلية إطلاقاً.
ـ الثالث وهو الأخطر أن يتطلب إجراء عملية تغيير دم للطفل في الغالب عن طريق قسطرة وريدية لوريد الحبل السري، ولكن إذا تم إجراءه مبكراً فغالباً ما تكون الحالات بخير وتخرج على أحسن حال بإذن الله الشافي الذي بيده الشفاء، وليس بيدنا سوى الاجتهاد في العمل والأخذ بالأسباب.
أود أن أنهي بأن الله هو الواقي وهو من يحمينا من السوء، فبشرى أختي ولا تفترضي الأسوأ وإن شاء الله تسلم ابنتك.
هذا وبالله التوفيق.