دوخة وألم مفاجئ في الرأس وعدم شهية، فما السبب؟
2023-04-30 00:49:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من دوخة وآلام مفاجئة في الرأس منذ شهر، وعدم شهية، ونزلت تقريباً (5) كيلو في أسبوع، من قلة الأكل، راجعت الطبيب وفحصت، فظهر عندي التهاب واحتقان في الأذن اليسرى، وما زلت أعاني، ولا أتوقف عن التفكير!
لا أذهب العمل إلا وأشعر أن مرضي خطير، وأدخل النت لأعرف الأسباب، وأسأل الأطباء، وأشرح لهم مما أعاني، حيث إذا أكلت أحس بالقيء والغثيان، فما السبب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحين تحدث تغيرات مفاجئة في الإنسان مثل الشعور بالدوخة وآلام الرأس وفقدان الشهية، وانخفاض الوزن بصورة واضحة، فهذا الأمر يتطلب إجراء فحوصات طبية أساسية، وكذلك حتى نتأكد أنه لا توجد علة عضوية، لأن الأسباب قد تكون عضوية، وقد تكون نفسية. أنا في حالتك أرجح كثيراً أن الحالة حالة نفسية، ولكن لا بد أن تتم الفحوصات، وأهم هذه الفحوصات أن يفحص الدم وقوته، ويتأكد من وظائف الكلى والكبد ووظائف الغدة الدرقية، هذه مهمة جداً.
حبذا لو تمكنت وقمت بإجراء صورة مقطعية للرأس؛ هذه تطمئنك كثيراً، وإذا اتضح أنه توجد أي علة عضوية مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية، فهذا -إن شاء الله- يتم علاجه، وأرجو أن لا تنزعج مما ذكرته لك، وهذا نذكره دائماً من أجل التحوط، وتأكيد الجودة الطبية.
الجانب النفسي واضح جداً في حالتك، هذا يمكن علاجه -أيها الفاضل الكريم- بأدوية ممتازة، وهنالك دواء يعرف باسم دوجماتيل (السبرايد)، يمكن أن تتناوله بجرعة (50) مليجراماً صباحاً ومساءً، لمدة ثلاثة أشهر ثم (50) مليجراماً صباحاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
يعتبر السبرايد دواء مساعداً، والدواء الرئيس هو الذي يعرف عنه أنه ضد الاكتئاب والوساوس والقلق، وكذلك المخاوف -خاصة المخاوف المرضية التي تعاني منها-، وهذا الدواء يعرف باسم لسترال Lustral واسمه التجاري زولفت Zoloft سيرترالين Sertraline.
أرجو كما ذكرت لك أن تبدأ في تناول هذا الدواء، والجرعة المطلوبة من اللسترال هي حبة واحدة، وقوة الحبة هي (50) ملجم، تناولها ليلاً، وكن منتظماً عليها بصورة قاطعة، ومدة العلاج هي ستة أشهر، بعدها خفض جرعة الدواء إلى حبة يوماً بعد يوم، لمدة شهرين ثم توقف عن تناول الدواء.
حالتك بسيطة جداً، وكل الأعراض النفسوجسدية التي ذكرتها -إن شاء الله- سوف تختفي بعد تناولك لهذه الأدوية بصورة منتظمة.
لا شك أن ممارسة الرياضة -وخاصة رياضة المشي- مفيدة جداً في مثل الحالة التي تعاني منها، وأنصحك أن لا تتردد كثيراً على الأطباء، عليك بمراجعة طبيب واحد، لإجراء الفحوصات التي ذكرناها، وبعد ذلك سوف يوجهك الطبيب إذا كان هنالك ما يدعو لأي علاج طبي.
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق، وبالله التوفيق.