دوالي المريء والمعدة .. السبب والعلاج
2010-12-06 12:25:11 | إسلام ويب
السؤال:
أبي أصيب بدوالي المعدة والمريء، وقام بعملية تربيط ثلاث مرات، وفي كل مرة يقول له الأطباء أن هناك بعض النزيف في المريء أو في المعدة، ألا يمكن الانتهاء من هذا الموضوع بشكل نهائي؟ مع العلم أنه لديه تليف أو بداية تشمع في الكبد، بسبب الغازات السامة في عمله، وهذا المرض يرافقه منذ 20عاماً، وبعض الأطباء قالوا: إن هذا الموضوع هو سبب الدوالي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن دوالي المريء عبارة عن أوردة منتفخة في بطانة جدار الجزء السفلي من المريء، وهي تظهر نتيجة لارتفاع ضغط الوريد البابي، وهذا يكون نتيجة تليف الكبد الذي ينقل الدم الوريدي من المعدة والأمعاء إلى الكبد، نتيجة لانسداد مجرى الوريد، بسبب التليف في الكبد، أو لأسباب أخرى.
وعند حصول الدوالي ( وهي تشبه دوالي الساقين ) فقد تتمزق مسببة نزيفاً دموياً حاداً عبر الفم، من الممكن أن يؤدي للوفاة إذا لم يتم سرعة علاجه، وإذا أصيب المريض بنزف من الدوالي، فإن هناك احتمال 70% لعودة النزف، وترتفع بذلك أيضاً نسبة احتمال الوفاة من النزف .
ولعلاج دوالي المريء غير المصحوبة بقيء دموي، تستخدم أدوية خاصة تسمى مثبطات البيتا، مثل دواء لبروبرانولول Propranolol أما في حالات دوالي المريء المصحوبة بنزف دموي، فتعتبر من حالات الطوارئ الطبية التي تستدعي سرعة نقل المريض إلى المستشفى، والذي قد يحتاج إلى نقل دم، وفي هذه الحالة يتم حقن الأوردة بمحلول خاص تجعلها تنكمش - كما أجري للوالد - وتعتبر هذه الطريقة فعالة في 90% من الحالات، ولكن يمكن أن تسبب قرحة في المريء، أو مزيداً من النزيف.
وأما الربط عن طريق المنظار الداخلي، فيعتبر من التقنيات الحديثة، حيث يتم خلالها ربط الأوردة المنتفخة بأربطة مطاطية مرنة، وتعتبر هذه الطريقة أكثر سلامة من العلاج بالحقن، ولها نفس الفاعلية.
أما عن سؤالك إن كان هناك علاجات أخرى، فالتدخل الجراحي يحتاجه حوالي 5 ـ 10%من الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالمنظار، ويتم علاجها بإحدى الطرق الآتية:
1- عمل تحويل لمجرى الدم من الوريد البابي الكبدي إلى الدورة الدموية العامة مباشرة.
2- ربط الأوعية الدموية المغذية لآخر 5 سم من المريء، وكذلك 2/3 الأعلى للمعدة.
وهذه يقررها الطبيب الجراح مع الطبيب المعالج المختص بأمراض الكبد.
ونسأل الله الشفاء العاجل لوالدكم ولجميع مرضى المسلمين، وبالله التوفيق.