هل يجب إيقاف المينوكسديل بعد تحسن حالة الشعر؟
2011-02-13 12:30:22 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.
بارك الله فيكم على هذا الموقع الأكثر من رائع وعلى ما تقدمونه.
لدي صلع وراثي من جهة الأم، وقد بدأ شعري بالتساقط قبل عامين، وترك مناطق خالية من الشعر على جانبي مقدمة الرأس، مع قلة الشعر المتبقي في المقدمة، وعند مراجعة طبيب الأمراض الجلدية وصف لي في البداية المينوكسديل بنسبة 2% لمدة 40، تحسنت بعده حالة الشعر مع نمو شعر خفيف وكثيف في الأجناب، وفي المرة الثانية وصف لي المينوكسديل بنسبة 5%، وبعد 20 يوماً أصبحت حالة الشعر جيدة جداً، وعند مراجعة الطبيب أوصاني بترك العلاج لتحسن الشعر بشكلٍ كبير.
بعد ترك العلاج بشهرين بدأ الشعر بالتساقط بكثافة حتى فقدت جميع الشعر المكتسب بالمينوكسديل، مما دفعني إلى مراجعة الطبيب مرةً أخرى، وعندها وصف لي هيرجن 5% لمدة 40 يوماً، وفي المراجعة الثانية قال لي استمر على هذا العلاج ومن ثم اتركه لتتحسن حالتك.
والسؤال هو: هل أترك المينوكسديل 5% كما أوصاني الطبيب؟ أم أستمر عليه خشية تساقط الشعر المكتسب، حيث قرأت في استشارات عدة في موقعكم أنه لا بد من الاستمرار باستخدام المينوكسديل مدى الحياة، وفي حالة استمراري باستخدامه هل أستخدمه بنفس الكمية -أي مرتين يومياً- أم أقلل من الكمية مع مرور الوقت؟
وهل يمكن أن أستخدم المينوكسديل 2% بعد تحسن الشعر كون الأخير أقل أضراراً جانبية؟ وهل صحيح أن المينوكسديل 5% يقلل من الرغبة الجنسية أو يؤدي إلى العقم؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
المينوكسيديل ليس علاجاً شافياً للصلع، بل هو علاج محسن للصلع، وشأنه شأن الماء للعطش، والأكل للجوع، فليس هناك شربة تروي مدى الحياة، وليس هناك وجبة تشبع مدى الحياة.
وحسب توصيات الشركة المصنعة للمينوكسيديل الأصلي، وهو الريجان، فقد أوصت باستعمال الدواء لعدة أشهر حتى يتم نمو الشعر، ويجب الاستمرار على استعماله لمنع تساقط ما نما من الشعر، ومن المتوقع أن يفقد الشعر المكتسب تدريجياً خلال عدة أشهر من إيقاف العلاج.
ويفضل الاستمرار على استعماله مرتين يومياً، ولا مانع من تخفيف الجرعة تجريبياً إلى مرة إن استمر التأثير بنمو الشعر، ولكن إن تساقط الشعر من جديد يجب العودة إلى الجرعة الموصى بها، وهي مرتين، وكذلك الأمر بالنسبة لإبدال المينوكسيديل من 5% إلى 2% تجريبياً.
المينوكسيديل موسع للأوعية، وخافض للضغط، وفي أغلب الأحوال له تأثير موضعي فقط إن استعمل موضعياً، ونادراً ما يعطي تأثيراً عاماً، وليس هناك علاقة بين المينوكسيديل ونقص الرغبة الجنسية أو العقم، بل على العكس هناك تقارير عن تحسن الناحية الجنسية عند بعض المستخدمين له كخافض للضغط؛ حيث إن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يكون من المؤثرات على الرغبة أو الفعالية الجنسية مثل ضعف الانتصاب وليس الرغبة.
وبالله التوفيق.