اختلال عمل العضلة العاصرة للمريء وتأثيرها على البلع وزيادة الحموضة
2011-02-10 07:33:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكراً مقدماً على ما تقدمونه من خدمة للناس، وبارك الله فيكم وجعلكم دوماً في أتم الصحة والعافية.
سؤالي: أحس بتوقف الأكل في بداية المعدة، وعندما أتناول الماء ينزل الأكل للمعدة، ثم أشعر بعد لحظات أنه بنفس المكان، كما أشعر بالحموضة القليلة، وتكثر الغازات الخارجة عبر الفم، فما هو العارض؟ وكيف أعالجه؟!
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هناك أسباباً عديدة لمثل هذا النوع من صعوبة البلع الذي تعاني منه، ومنها: اضطراب العضلة العاصرة السفلية للمريء، وتحصل الحالة حينما لا تتمكن حلقة العضلة السفلية لآخر المريء من الارتخاء حين وصول اللقمة إليها، وهذا الارتخاء في هذا المقطع أساسي لدخول لقمة الطعام إلى المعدة.
لذا فإن تشنج وتقلص هذه العضلة أو ضعفها عن إتمام الارتخاء يُؤدي إلى تراكم الأكل والشراب في أسفل المريء، وعدم دخوله إلى المعدة، وهو الأمر الذي يُؤدي إلى الشعور بأن ثمة شيء عالق في الصدر، وإلى ترجيع أجزاء من الطعام إلى الحلق من آن لأخر، وربما القيء.
ويعتبر سبب تضيق المريء هو حصول التهابات مزمنة بفعل ترجيع أحماض المعدة إلى المريء، وغشاء بطانة المريء لا يتحمل دخول الأحماض إليه من المعدة، وبالتالي تحصل التهابات حارقة، يقوم المريء على إثرها بتكوين أنسجة ضامة، تضيق مجرى المريء.
ومن الأسباب أيضا: الورم في المريء، ويؤدي إلى ظهور صعوبات متدرجة في البلع، تبدأ أولاً مع تناول لقمة من الطعام الجامد ثم إن لم يتم التشخيص المبكر فقد يصل إلى صعوبة مرور السوائل.
لذا ينبغي مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي لعمل منظار للمريء وأعلى المعدة لمعرفة سبب صعوبة البلع، فإن كان السبب هو التهاب في أسفل المريء من ارتجاع حموضة المعدة فإن ذلك يعالج بمضادات الحموضة، وأما إن كان بسبب أمور أخرى فالعلاج يعتمد على السبب.
وبالله التوفيق.