إمكانية الجماع بعد زوال أعراض الإجهاض المنذر
2011-04-11 08:55:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا الآن -الحمد لله- حامل في شهري الرابع، منذ أن عرفت بحملي في شهري الأول حدث لي نزيف، وشخصت الطبيبة حالتي بالإجهاض المنذر، ومنعتني أنا وزوجي من الجماع تماماً خلال فترة الثلاثة أشهر الأولى، إلى جانب 3 أقراص دوفاستون و2 تحاميل Cyclogest 400 mg يومياً، والحمد لله الآن دخلت في شهري الرابع، وتوقف عني الدم، وخففت الجرعة الآن إلى قرصين دوفاستون و2 تحاميل من النوع الذي ذكرته، وأخبرتني الطبيبة أننا سنتبع تخفيفاً تدريجياً للمثبتات -بإذن الله- وصولاً إلى نهاية الخامس، فتقوم بمنعها تماماً، وعندي أربعة أسئلة:
أولاً: هل يمكنني الجماع أنا وزوجي الآن مع توقف نزول الدم؟
ثانياً: ما رأيكم في هذه الكمية من المثبتات؟ وهل هي كثيرة الآن في الشهر الرابع؟
ثالثاً: كنت آخذ أقراص إسبرين للأطفال في الشهور الثلاثة الأولى لمنع حدوث تجلطات دموية في الرحم -هكذا أخبرتني الطبيبة- فمتى أوقفها؟
مع العلم أني آخذها حتى الآن.
رابعاً: متى أبدأ في أخذ أقراص الحديد والكالسيوم؟
مع العلم أنه لا توجد عندي أنيميا، ولكني مقصرة في منتجات الألبان والحصول على الكالسيوم الكافي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن تم التأكد من أن الحمل يسير بشكل طبيعي بالتصوير التلفزيوني، فيمكن أن تتم العلاقة الزوجية، ولكن يجب أن تتم بلطفٍ شديد، ويفضل لو يتم فيها استخدام العازل الذكري؛ حيث أنه قد تحدث أحياناً تقلصات في العضلة الرحمية بسبب وجود مادة في السائل المنوي هي مادة البروستاغلاندين، فتحدث بعض التقلصات أحياناً التي قد تشبه الطلق.
يفضل أن يتم إيقاف المثبتات عند إكمال الحمل أربعة أشهر؛ لأن المشيمة تكون قد كبرت وأصبحت تفرز الهرمونات بكميةٍ كبيرة، والمثبتات هي عبارة عن هرمون يشبه أحد الهرمونات التي تفرزها المشيمة، لذلك فهو آمن ولا ضرر منه بإذن الله، ونحن نوقفه بعد الشهر الرابع؛ لأن الكمية التي تفرزها المشيمة من هذا الهرمون هي أكثر بعشرات الأضعاف من الكمية التي في الحبوب، لذلك لا تعود هنالك ضرورة لها، والطريقة التي تتبعها طبيبتك بتخفيض الجرعة تدريجياً هي طريقة صحيحة.
بالنسبة للإسبرين، يجب إيقافه عند بلوغ الحمل 34 أسبوعاً؛ وذلك لأنه يكون قد أعطى التأثيرات المطلوبة، ويكون الجنين قد بلغ مرحلةً جيدة من النضج، ولإعطاء فرصة لتعود سيولة الدم إلى طبيعتها فلا يحدث نزف –لا قدر الله- أثناء الولادة.
ويمكنك البدء بحبوب الكالسيوم والحديد بعد انتهاء الشهر الثالث، ونحن ننصح بتناولها كنوع من الوقاية حتى لو لم يكن لدى السيدة عوز فيها؛ ذلك أن الدراسات الحديثة أظهرت بأن السيدة الحامل بحاجة إلى كمية إضافية من هذه العناصر لا يمكن تأمينها عن طريق الغذاء وحده مهما كانت تغذيتها جيدة، لذلك أنصحك بتناولها الآن وبدون تردد.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.